بهجة الاحتفال بليلة رأس السنة وأعياد الميلاد .. هل تأثرت بالتقلبات السياسية ؟ .. تساؤل فرض نفسه مع وداع عام 2013 بتفجيرات بالدقهلية ومدينة نصروغيرها من توابع، تمنى الجميع ألأ تمتد ظلالها الى احتفالات "الكريسماس" والسنة الجديدة . موقع أخبارمصر التقى عينة من المواطنين خاصة الشباب المسلمين والأقباط ورصد مشاعرهم المتباينة بين الاكتئاب والعزوف عن الاحتفال لأن الأجواء غير مشجعة و استقبال 2014 بتفاؤل وأحلام جديدة والاحتفاء بتقديم عمل إيجابى ، و البحث عن بارقة أمل فى عام جديد قد يحمل لهم السلام والامان ويبدد الانقسامات وينهى الاعتصامات ..ومنهم من اكتفوا بتغيير صورهم إلى بابا نويل أو شجرة كريسماس عبر الفيسبوك وتويتر وتبادل التهانى والتعليقات والهديا المبتكرة المغلفة بروح الثورة مثل الأعلام وبابا نويل يحمل الدستورواخر التقاليع مثل "شبشب اليسا "وفيديوهات لبالونات شكل المفرقعات ومن أكثر تعليقاتهم :«ممكن نروح فين فى رأس السنة»،"يارب سنة جنان من غير اخوان ولا اردوغان "،"اللحاف أمان اياك تنزل "، . احتفالات رمزية هانى كمال طالب بالمرحلة الثانوية قال "بصراحة أنا لا أهتم بطقوس الاحتفال ليلة رأس السنة وكفاية رسائل التهنئة عبر الموبايلات مع الأصدقاء والمذاكرة عندى أولى من نزهة غير مضمونة العواقب لأن الأسعار نار من ناحية و أماكن الاحتفال مستهدفة وأمنيتى أن أعبر عنق الثانوية العامة و أدخل الجامعة فى جو أكثر استقرارا وأمانا ." أما دعاء حسين طالبة بتجارة جامعة القاهرة ، فقالت إن الطلبة مشغولون هذه الايام بالامتحانات وبالتالى لن نحتفل إلا بصورة رمزية مثل تبادل التهانى ورسائل الموبايل والفيسبوك والفيديوهات عبر برامج التليفونات الذكية . بينما تهتم دنيا موريس بكالوريوس آداب حلوان بمراسم الاحتفاء بالعيد المقدس بأحد الفنادق أو النوادي، ولكن خوفا من الأحداث المضطربة في البلاد، قد تكتفى بالصلاة فى الكنيسة والدعاء للشعب بدوام الوحدة والترابط وتقيم حفلة صغيرة تقدم فيها الحلوات والتورت المزدانة بلعب بابا نويل و"شجرة الكريسماس" داخل المنزل مع الأهل والأصدقاء . حفلات شعارها معا للأبد وأكد محمود مصطفى طالب ببكالوريوس اعلام قسم علاقات عامة بجامعة خاصة أن تنظيم احتفال بعيد الكريسماس أد أدوار العلاقات العامة فى دعم الوحدة الوطنية ،قائلا بنبرة حب " حقيقى لانشعر فى المحاضرة بالفرق بين طالب مسلم واخر مسيحى ولا يمكن الحياة بدونهم فهم شركاء فى الوطن لهم نفس الحقوق والواجبات لكنها خطوة لازالة بعض الحزن بالشارع المصرى والافكار الخاطئة عن وجود فتن انتشرت فى السنوات السابقة ونتفاءل خيرا وأتمنى أن نعيش معا نحب بعض وبلا انقسامات . وعبرت بريكسام مكرم طالبة بكلية الاعلام عن فرحتها بهذا الاحتفال الذى تنظمه الجامعة من عام لاخر والذى تحرص على المشاركة فيه رغم الامتحانات وأعمال العنف ، قائلة إن شاء الله يكون عيدا بلا مشاكل ويمر بسلام على أهل البلد . أما د. مرعى مدكور عميد كلية الاعلام التى نظمت احتفالية "معا الى الأبد " لتكريم الاخوة الأقباط ومشاركتهم عيد الميلاد ، فقال للموقع إن رأس السنة وأعياد الكريسماس فرصة لنشر الحب والسلام وهذا لايعنى وجود بغضاء او خلافات وانما كلنا أخوة وشركاء فى الوطن و الأقباط لعبوا دورا فى نجاح ثورتى 25 يناير و30 يونيو ويساهمون فى محاربة العنف ولذا فكرت فى تنظيم احتفالية بالكلية لتكريم الاقباط ومشاركتهم فرحتهم ونشر فكر المحبة وتوعية الشباب وتصحيح المفاهيم المغلوطة فى اطار مد جسور التواصل بين الجامعة والمجتمع . وأكد أنه رغم تزامنها مع الامتحانات حضر عدد كبير وعبروا عن ترحيبهم وامتنانهم وكانت اغلب امنياتهم بالنجاح و الامان للوطن الحبيب وفى هذه الاحتفالية استشهد د.مرعى بمواقف للرسول عليه الصلاة والسلام التى كان لها الفضل فى اسلام يهود واقباط حيث انه كان يحسن معاملتهم ويحببهم فى الدين ويزور المريض حتى لوكان يؤذيه مؤكدا أن النبى محمد أوصى بكل الأنبياء . الأعياد تبدد الأحزان بينما أكد صموئيل عازرمهندس أن الصلاة فى هذه الأعياد تبدد احزان السياسة لأنها تشتمل على الأدعية للشهداء واسرهم ولمصر بالسلام والأمان ورغم التحذير من استهداف الكنائس سنذهب للقداس بكثافة و الرب يحفظنا ، فلن يصيبنا الا ما كتب الله لنا . وأضاف خلال قداس عيد الميلاد المجيد، بالكنيسة يعلمنا الاب أن الميلاد جاء ليبدد ظلام الخوف والجهل، و يقضى على الإرهاب المقيت الذى يقتل فى الإنسان كل رجاء فى الحياة فميلاد المسيح جاء مصالحة مع الذات، وتقوم هذه المصالحة بإعتراف الإنسان بخطيئته''.وأكد أن ميلاد للمسيح فرصة لنا لنتساءل عن طريقة تعاملنا مع بعضنا لبعض، وتجاه وطننا والعمل العام، لذك ننتهز فرصة ميلاد المسيح كفرصة لنشر الحب والسلام على أرض مصر . واقترحت منار يوسف طبيبة بمستشفى خاصة زيارة اسر المصابين والضحايا وتقديم كل صور الدعم المادى والمعنوى واشعارهم انهم ليسوا وحدهم وبالتالى نخفف عنهم الامهم على الاقل ان لم يحتفلوا . وقالت "لعل ما يؤلف بين القلوب ويجعل الكل شريك فى الاحتفالات نزامن عيد الميلاد مع مولد النبى وسط مشاعر واجواء واحدة من القلق و البحث عن الاستقرار تفرض نفسها على الجميع دون ان تمحو بارقة الامل" . أما معتز السيد ،مرشد سياحى فقال حالتى المزاجية غير مشجعة على الاحتفاء ، فكيف أبتهج وحولى ضحايا من معارفى بل اننى اعتذرت عن دعوة لسهرة بفندق كبير مثل كل سنة لأنى أخشى الخروج بأطفال ليلا والسهر حتى الصباح في ظل عدم الاستقرار الأمني والسياسي. مبادرات انسانية ووطنية والشىء الايجابى أن بعض الشباب يستغلون تلك المناسبة للترويج لشركات السياحة التى يعملون بها وتقديم اقتراحات بقضاء رحلات فى أماكن تنظمها الشركة التى يعملون بها ، فقد دعا أحمد فتحي، رئيس مؤسسة"شباب تحب مصرالى الاستفادة من أعياد الميلاد في تنشيط السياحة الداخلية والخارجية، من خلال إقامة فعاليات بأماكن السياحة وجذب السياح. وأضاف فتحي أن المؤسسة تقدمت بطلب رسمي إلى رئيس هيئة تنشيط السياحة، لدعم المؤسسة وأعضائها في زيارة سانت كاترين خلال احتفالات رأس السنة، في الفترة من 29 ديسمبر وحتى 2 يناير وإرسال رسائل بكل اللغات عن أمن وأمان مصر، ودعوة السياح إلى تمضية الليلة فى حض اثار الفراعنة وتصحيح صورة مصر فى عيون العالم . وأكد محمد جمال نائب رئيس حزب الثورة إن الشباب من المسلمين والأقباط يشتركان كل عيد ميلاد فى الاحتفال بالكنيسة الموجودة بالتحرير التى كانت بيت كل مواطن شارك فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو . واضاف ان الجميع سيقوم بالتزامن مع الاحتفالات بمساع للتوعية بالدستور الجديد فى مختلف المحافظات لمنع تأثير حملات التشويه ودفعهم الى الايجابية بالنزول الى التصويت دون مبالاة بتهديدات " الاخوان " فضلا عن مناقشة سائر خطوات خريطة الطريق . تحدى الألم بالأمل وبحثا عن روشتة لتجاوز حالة الاكتئاب والابتهاج بالعام القادم ، قالت د.فاطمة الشناوى استشارى الطب النفسى والعلاقات الاسرية والتنمية البشرية للموقع إن الحياة تحد وعلينا جميعا ان نقاوم التحديات والا نستسلم لمشاعر الخوف والاكتئاب ودعت الاسر الى تحفيز الابناء على الفرحة والتفاؤل والامل والمبادرة بخطوات على طريق الامنيات والطموحات . واستدركت د.فاطمة الشناوى قائلة "اذا كان البعض يستحى من البهجة والحفلات الصاخبة ..فلماذا لايحتفى بعمل انسانى كمساندة المصابين وأسر الضحايا أو عمل وطنى كالتوعية بالدستور وتأمين الاماكن والكنائس . وأضافت أنه يمكن التواصل مع الشباب عبر الفيسبوك بأسلوب «ستايل» غير تقليدى لاقناعهم بالاحتفال والايجابية والتفاؤل ببدء تنفيذ خريطة الطريق ورسم مستقبل أفضل بأيديهم . وقالت إنها ستحتفى برأس السنة مع أقارب وأصدقاء بسهرة احتفالية تنتظرها كل عام ولها مفعول السحر فى تغيير حالة القلق والحزن وتجديد الطاقة والنشاط لاستئناف العمل بحماس. *اذا كانت مشاهد العنف ومشاعر القلق تبدد البهجة فى النفوس بقدوم عام حافل بالتحديات السياسية ، فعلينا أن نستدعى البهجة من خلال المبادرة بأعمال تسعد الاخرين و تخدم الوطن حتى يمتزج العمل بالامل فى غد أفضل للبلاد .