كشفت مصادر في اتحاد الأسرى والسجناء العراقيين ان هناك مايقرب من 400 الف سجين ومحتجز في السجون العراقية بين رجل وامراة وطفل وقالت ممثلة الاتحاد المحامية سحر الياسري ان هناك 36 سجنا منتشرة في في جميع محافظات العراق عدا السجون الخاصة بالجيش الامريكي ووكالة المخابرات الامريكية مشيرة الى ان ما يجري في تلك السجون من انتهاكات ووسائل تعذيب تجعل سجن ابو غريب هو الارحم من بين تلك السجون. وبينت الياسري ان هناك مايقرب من 6500 حدث في السجون الحكومية وسجون قوات الاحتلال الى جانب عشرة آلاف امرأة والغالبية العظمى من هؤلاء السجناء لم يحقق معهم ولم توجه اليهم اتهامات واضحة وبعضهم لم يعرض على القضاء منذ اعتقالهم وآخرون مضت عليهم سنوات عدة وهم محتجزون من دون توصيف حقيقي لوضعهم القانوني. واشارت الياسري الى ان هناك حوالي الف سجين ممن يطلق عليهم السجناء الاشباح الذين اختفوا من غير ان يعرف مصيرهم وان ظاهرة الاختفاء القسري باتت شائعة في العراق بسبب تعدد الجهات التي تمارس التغييب والخطف والقتل والقمع والسجن مشيرة الى ان الولاياتالمتحدة رفضت التوقيع على اتفاقية الاختفاء القسري في 6 فبراير عام 2006 رغم توقيع اكثر 57 دولة عليها بدعوى ان الاتفاقية بصيغتها الحالية لاتلبي الاحتياجات الفعلية والواقعية للولايات المتحدة. يذكر ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وعد باصدار عفو عن السجناء العراقيين مع حلول عيد الاضحى المبارك لكن جهات سياسية نافذة اعترضت على القرار مما اضطر المالكي الى التراجع عنه معلنا ان مشروع العفو معروض على هيئة القضاء الاعلى في حين ترى الاوساط القضائية ان اصدار العفو هو من صلاحية رئيس السلطة التنفيذية. في اول اعتراف رسمي عراقي ذكرت وزارتا التخطيط والانماء الدولي والعمل والشؤون الاجتماعية: ان الملايين من اطفال العراق يتامى ومشردون ومسجونون في السجون الامريكية والعراقية. ففي احصائية لوزارة التخطيط تبين ان عدد اليتامى من اطفال العراق بلغ 5 ، 4 ملايين طفل وان هناك 500 ألف طفل مشرد في الشوارع. وتفيد احصاءات وزارة التخطيط نفسها أن دور الايتام التابعة للدولة تضم 459 يتيماً فقط من بين هذه الملايين من اليتامى والمشردين.. وقد أكدت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بدورها هذه الحقائق واضافت حقيقة مبكية اخرى هي وجود 800 طفل في السجون الامريكية والعراقية منهم 700 في السجون العراقية و100 في السجون الامريكية.. واعتبرت اذاعة «سوا« الامريكية التي توجه بثها للعراقيين ان ارتفاع عدد الايتام في العراق نتج عن العمليات العسكرية والارهابية، أما أسباب سجن الاطفال فقد عزته الى تهم الاشتراك في أعمال عنف او التبليغ الكاذب عنها!!