أكد "إدوارد سنودن" المستشار السابق بوكالة الأمن القومي أن حاول الحفاظ على ولائه للدستور الامريكي وليس للسرية، وذلك في حوار أجراه مع صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية الثلاثاء. كما تجاهل "سنودن" الاتهامات الموجهة له بعدم الولاء، متهما مدير وكالة الأمن القومي "كيث ألكسندر" ومدير الاستخبارات الوطنية "جيمس كلابر" بعدم الحفاظ على الولاء الدستور بل للسرية. وأوضح"سنودون" قائلا:"إن المهمة قد اكتملت بنجاح بالنسبة لي من حيث الرضا الشخصي"، مشيرا أنه قد فاز بمجرد أن أصبح الصحفيون قادرون على العمل. وأضاف:"لم أرد تغيير المجتمع، وإنما أردت أن يمنح المجتمع فرصة لتحديد ما إذا كان سيغير نفسه". كما تابع "سنودن":"إن كل ما أردته هو أن يكون للرأي العام رأي في الطريقة التي يحكم بها، وهذا أمر هام تركناه منذ زمن بعيد والآن كل ما ننظر له هو الأهداف المستقيمة". ووصف "سنودن" عمل وكالة الأمن القومي بأنه "يهيمن" على المعلومات واستخدام أسرار الآخرين لتشكيل الأحداث. وأختتم "سنودن" الحوار قائلا:"إنني لا أحاول أن أسقط وكالة الأمن القومي، بل أسعى إلى تحسينها، ولازالت أعمل لصالح وكالة الأمن القومي حتى الآن لكنها الجهة الوحيدة التي لا تدرك ذلك". يذكر أن "سنودن" سرب آلافا من الوثائق الأمريكية السرية التي كشفت عن تنصت الولاياتالمتحدة على ملايين من المواطنين في جميع أنحاء العالم، فضلا عن قادة دول حليفة قبل المعادية.