أهتمت الصحف الألمانية الصادرة اليوم: - موضوع تهديدات الخاطفين بإعدام الرهينتين الألمانيتين في العراق ومطالبتهم ألمانيا بسحب قواتها من أفغانستان. - تهديدات مماثلة من مجموعة غير معروفة بتنفيذ هجمات في كل من ألمانيا والنمسا. خرجت قضية الرهينتين الألمانيتين في العراق، وهما أم وابنها وقعا في أسر مجموعة غير معروفة منذ قرابة شهر، إلى دائرة الضوء بعد ظهور شريط فيديو على شبكة الانترنت تُمهل فيه المجموعة الخاطفة الحكومة الألمانية عشرة أيام لسحب قواتها من أفغانستان، وتُهدد بقتل الرهينتين ما لم يُستجاب لهذا المطلب. حول هذا علقت صحيفة تاغس تسايتونج بالقول: "إن رسالة الفيديو الأخيرة لم تؤخذ على محمل الجد، لكن الإرهابيين يحاولون ربط النقاش الداخلي الدائر في ألمانيا حول مهمة الناتو، بأوهام القوة الشاذة لديهم، وعلى السياسة الألمانية والرأي العام الألماني عدم الاستجابة لمحاولات من هذا القبيل. فالانصياع سيكون انتقاصا من قيمة ديموقراطيتنا، وسيحتفي المجرمون المتسلطون بذلك ويسوقونه على اعتباره نجاحا لهم." أما صحيفة "سود فست برسى فرأت أن الاسلام اويين يظهرون بشكل يومي على شبكة الانترنت عبر نشر تهديدات إرهابية، ولكن الجديد بحسب الصحيفة، أن ألمانيا أصبحت للمرة الأولى هدفا مباشرا لتهديدين متعاقبين، وتضيف: "لا علاقة لتسجيل الفيديو الأول بالثاني، لكن تجمعهم قواسم مشركة تكشف شكلا جديدا من أشكال التهديدات الإرهابية. فمن ناحية هناك علاقة بين المسلحين في العراق وحركة طالبان في أفغانستان، وإلا لما ربط خاطفي السيدة الألمانية وابنها في العراق إطلاق سراحهما بسحب القوات الألمانية من هندكوش خلال عشرة أيام. أما من ناحية أخرى، فيُثبت تسجيل الفيديو الثاني بأن افتراضات وزير الدفاع الألماني يونغ عن إمكانية إعادة بناء سلمي لأفغانستان، لا تجد صدى لدى الإرهابيين هناك، فهؤلاء ينظرون إلى مهمة القوات الألمانية هناك على أنها جزء لا يتجزأ من مهمة الناتو. وهو ما يصح بالفعل بعد قرار ارسال طائرات التورنادو." وتختم الصحيفة مقالها بالقول: "إن سحب ألمانيا لقواتها من أفغانستان أمر غير وارد، إذ ينبغي على ألمانيا ألا تسمح للإرهابيين بابتزازها، ولكن النظر إليهم على أنهم انتهازيون فقط هو أمر يعد قصر نظر." وإلى موضوع آخر، حيث استأثرت زيارة الرئيس الأمريكي إلى دول أمريكا اللاتينية باهتمام عدد من الصحف، من بينها صحيفة كولنر شتادت آنتسايغرالتى كتبت تقول: "أن تكتشف الولاياتالمتحدةالأمريكية فجأة حبها لأمريكا اللاتينية، أمر يفتقد الى المصداقية، فمصير الفقراء في تلك المنطقة يحظى باهتمام حكومة الولاياتالمتحدة، هكذا يزعم الرئيس بوش في البرازيل، لكن مبادرة الرئيس الأمريكي تأتي متأخرة."