يبدو ان سحر السلطة يسبي النساء اكثر من الرجال وتجد زوجات رؤساء سابقين صعوبة في التخلي عن هذا السحر ففيما تقدمت زوجة الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون لتعود إلى البيت الابيض بعد استنفاد زوجها فرصه في الرئاسة تقدمت زوجة الرئيس الارجنتيني لترشح نفسها بدلا عنه في الانتخابات الرئاسية المقبلة واعلنت شيري بلير زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق انها كانت تريد منه ان يستمر في السلطة. وقال متحدث باسم الحكومة الارجنتينية إن الرئيس نستور كيرشنر لن يسعى لإعادة انتخابه وان زوجته ستخوض انتخابات الرئاسة مرشحة للحزب الحاكم ويأتي هذا القرار بعد أن لمح كيرشنر علنا على مدى أشهر إلى انه سيخوض هو او زوجته كريستينا عضو مجلس الشيوخ الانتخابات في 28 اكتوبر/تشرين الاول وتوضح استطلاعات الرأي ان من المرجح ان يفوز بها أحدهما. من جانبها اعترفت شيري بلير بأنها ناشدت زوجها وبشكل متكرر البقاء في منصبه وشككت في منصبه الجديد كمبعوث للجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط وجاء هذا الاعتراف الأول من شيري في برنامج وثائقي ستبثه القناة التلفزيونية (بي بي سي 1). واعترفت شيري المحامية المتخصصة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان (52 عاماً) أنها “كانت سعيدة بدورها كزوجة رئيس الوزراء البريطاني وكانت تتمتع بمرافقة بلير في رحلاته الرسمية الخارجية وتجد المؤتمرات الدولية مثل قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى سارة وممتعة” وانكرت أن تكون استخدمت وضعها كزوجة رئيس الحكومة لكسب أموال من وراء إلقاء الخطب في المحافل الدولية، حيث كانت تطلب وحسب الصحيفة 30 ألف جنيه إسترليني مقابل أي كلمة تلقيها مشيرة إلى أنها كانت تلقي ما بين 100 إلى 120 كلمة في العام من بينها 10 فقط مقابل أجر. وكانت شيري قد ابلغت جمهوراً من 200 محامي في لندن عن شكوكها حول المنصب الجديد الذي أُسند لزوجها كمبعوث للجنة الرباعية وقالت إن بلير “سيتطوع فقط للعمل في أكثر المهام خطورة في العالم في هذه اللحظة بشكل سيضع بعض القيود على ما يمكن أن نفعله كأسرة” إلى ذلك كشفت شيري أيضاً أن بلير تقدم لطلب يدها بينما كانت تنظف دورة مياه خلال عطلة صيفية أمضياها معاً عام 1979.