حذر وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة من نهج جماعة الإخوان الإرهابية ومن دار في فلكها أو تحالف معها من الجماعات الإرهابية الأخرى التي وظفت الدين لخداع الناس وتحقيق مآربها ومطامعها السلطوية على حساب دينها أو وطنها أو أمتها وما درجت عليه هذه الجماعة وعناصرها وقادتها من الغش والكذب والمخادعة فأساءوا لدينهم وشوهوا الوجه النقي لحضارته الراقية السمحة. وأكد وزير الأوقاف في بيان اليوم الثلاثاء ضرورة كشف ما تنطوي عليه هذه الجماعة من نفاق وشر وبيان حقيقتها المراوغة محذرا من انخداع العامة بها ، وحتى لا تتمكن مرة أخرى من تجنيد من ينخدعون بمتاجرتها الكاذبة بدين الله عز وجل. وجدد جمعة تحذيره من ظاهرتي التدين الشكلي والتدين السياسي باعتبارهما من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات العربية والإسلامية سواء من هؤلاء الذين يركزون على الشكل والمظهر ولو كان على حساب الجوهر مما يدخله في عداد المنافقين أو من يحصر التدين في باب العبادات والاجتهاد فيها مع سوء الفهم للدين والإسراف في التكفير وحمل السلاح والخروج على الناس به كما حدث من الخوارج. واوضح وزير الأوقاف إن القضية عند جماعة الإخوان الإرهابية ومن دار في فلكها أو تحالف معها من الجماعات الإرهابية الأخرى لم تكن قضية دين على الإطلاق إنما كانت صراع على السلطة وإقصاء للآخرين في غرور واستعلاء بما نفر الناس منهم ومن سلوكهم الذي صار عبئا كبيرا على الدين وأصبحنا في حاجة إلى جهود كبيرة لمحو هذه الصورة السلبية التي ارتسمت في أذهان كثير من الناس رابطة بين سلوك هؤلاء الأدعياء وبين الدين. وتابع أن الإسلام دين رحمة قبل كل شيء والعبرة بالسلوك السوي لا بمجرد القول وأن العبادات كلها لا تؤتى ثمرتها إلا إذا هذبت سلوك وأخلاق صاحبها.