اتفق الرئيس الايراني احمدي نجاد مع العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز على العمل معا لوقف العنف الطائفي في المنطقة. وقال احمدي نجاد وهو في طريق عودته الى طهران بعد ان انهى زيارته الى الرياض، إنه اتفق مع الجانب السعودي على التصدي لما وصفه "بمؤامرات الاعداء" الرامية لبث الفرقة في العالم الاسلامي. وجاءت القمة السعودية الايرانية في الوقت الذي تصاعد فيه الخلاف بين الجانبين حول عدد من القضايا، على رأسها ملفي العراق ولبنان. ويقول المراقبون إن السعودية بذلت جهودا دبلوماسية كبيرة في الفترة الاخيرة سعيا لاحتواء ما تراه نفوذا ايرانيا متصاعدا في العراق ولبنان والاراضي الفلسطينية. وقالت وكالة الانباء السعودية الرسمية في تقرير لها حول القمة السعودية الايرانية "ان الزعيمين اكدا على ان الخطر الاكبر الذي يهدد العالم الاسلامي في الوقت الحالي هو محاولة زرع الفرقة بين المسلمين السنة والشيعة"، وهو ما يجب التصدي لها. ونقلت الوكالة السعودية عن نجاد انه يؤيد الجهود السعودية لتهدئة الوضع في لبنان، وحل الازمة السياسية فيه. كما أكد الزعيمان على اهمية الوحدة الفلسطينية، واهمية الحفاظ على استقلال العراق ووحدته. وقال نجاد انه بحث الاوضاع في العراق والاراضي الفلسطينية مع الجانب السعودي، وان لدى الجانبين وجهات نظر مشتركة في هذا المجال". ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن نجاد قوله "بحثنا مؤامرات الاعداء لتقسيم العالم الاسلامي، وان السعودية تشارك ايران في ادانة هذه المؤامرات". يشار الى ان ايران تواجه ضغوطا كبيرة بخصوص برنامجها النووي، كما ان واشنطن وجهت اتهامات لاعلى المستويات في القيادة الايرانية بالمسؤولية عن تزويد جماعات شيعية في العراق بالاسلحة. ويقول المراسل الدبلوماسي لبي بي سي جوناثان ماركوس ان قيام واشنطن بازالة نظامين معاديين لايران، وهما نظام طالبان في افغانستان ونظام صدام حسين في العراق، ادى الى تزايد قوة ايران في المنطقة. وفي الوقت الراهن فان الاحزاب الشيعية المتحالفة مع طهران هي القوة المسيطرة في العراق، كما ان نفوذ ايران تزايد في لبنان وفلسطين.