أعربت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة عن مخاوفها من النتائج السلبية المترتبة على التوسع فى القيد لعضوية نقابة الصحفيين والتى تشهد اعدادا غير مسبوقة من حيث عدد المتقدمين للقيد وعدد مرات انعقاد لجة القيد للأعضاء تحت التمرين،فى الوقت الذى لاتوجد فيه معاييرقوية للقيد تضمن حقوق الصحفيين لدى أغلب المؤسسات الصحفية التى يسيطرعلى أغلبها أصحاب رأس المال الخاص. ودعت اللجنة مجلس نقابة الصحفيين فى بيان صحفى الاربعاء، نقيبا وأعضاء ، للكشف عن المعايير الجديدة للقبول لعضوية النقابة والتى سبق وأن أصدر المجلس بيانات صحفية بشأن تطبيقها منذ شهور إلا أنها لم يتم تنفيذها حتى الآن،وذلك قبل الاستمرار فى قبول المزيد من الأعضاء. كما تدعو اللجنة المجلس وتخص منه لجنة القيد بضرورة التأكيد على المعايير والضوابط والشروط اللازمة لعضوية النقابة ، وعدم التوسع فى عمليات القيد شبه العشوائى التى فتحت المجال لحصول الكثيرين على عضوية النقابة دون أدنى التزام بالمهنة ، لا من حيث العمل ، ولا من حيث الكفاءة،كما فتحت المجال ايضا لتحويل عضوية النقابة الى تجارة لدى بعض الصحف التى لاتتوافر لديها مقومات المؤسسة الصحفية الجديرة بحماية حقوق الصحفيين العاملين بها. وتطالب لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة مجلس النقابة بسرعة تشكيل لجنة لتنقية جداول النقابة بعد أن اكتظت بأعضاء لاعلاقة لهم بالمهنة ، ولا يمارسون العمل الصحفى بعد أن نجحوا فى الحصول على عضوية النقابة بالتحايل على القانون سواء بجهودهم الخاصة أو بمحاولات اصحاب بعض الصحف الذين لايقومون بالوفاء بواجباتهم المادية تجاه الصحفيين وتوقفوا عن صرف رواتبهم بحجة أن الصحيفة قدمت لهم خدمة العمر وهى عضوية النقابة. وتؤكد اللجنة أن استمرار سياسة القيد شبه العشوائى ألحقت الضرر بالمهنة والعاملين بها من كافة الجوانب فضلا عن أنها اثقلت كاهل النقابة بمطالبات الاعضاء الذين تم تشريدهم ولايحصلون على رواتبهم من مؤسساتهم التى تاجر البعض منها بعضوية النقابة. ومن جانبه أكد بشير العدل مقرر اللجنة أن عضوية نقابة الصحفيين أصبحت متاحة للجميع بمن فيهم غيرالمهنيين الذين يتم الدفع بهم لعضوية النقابة ، دون ممارسة العمل الصحفى أو الإلمام بمبادئه على الاقل الأولية مما ادى الى انهيارالمهنة واهتزاز صورة أغلب الصحفيين فى المجتمع داعيا مجلس النقابة الى ضرورة التفرغ لبحث مشاكل المهنة باعتباران النقابة هى المظلة الشرعية التى تظلهم ، والتى تمثل الحماية لهم ولمهنتهم.