بعد أن تسلم وثيقة التنازل من أسر الضحايا بقبول الدية نظير تخفيف حكم الإعدام، قرر المجلس الأعلى للقضاء الليبى- فى اجتماعه الثلاثاء برئاسة مصطفى عبد الجليل وزير العدل الليبي- تخفيف عقوبة الإعدام على الممرضات البلغاريات المتهمات بحقن أطفال ليبيين بفيروس الإيدز.. إلى السجن المؤبد. يذكر أن المحكمة العليا قد قررت الأربعاء الماضي رفع قرارها بتثبيت حكم الإعدام على الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطينى إلى المجلس الأعلى للهيئات القضائية الذى يملك حق تخفيف الحكم أو إلغائه أو تأييده. وفى بيان أصدره عقب اجتماعه السابع لهذا العام الذي عقد للنظر فى بعض أحكام الإعدام ومنها عقوبة الإعدام ضد الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطينى، أعلن المجلس الأعلى للقضاء الليبى أنه قرر استبدال عقوبة الإعدام ضد الممرضات والطبيب إلى السجن المؤبد، استنادا إلى التسوية النهائية التى تمت بين المجنى عليهم (الأطفال المصابون وأسرهم) والمتهمين. وأوضح المجلس أن هذه التسوية تشمل العديد من البنود، منها: دفع تعويض مالي لأسر الضحايا لكل أسرة قدره مليون وثلاثمائة ألف دينار ليبى، وتشكيل لجنة متابعة للإشراف على علاج الأطفال المصابين وأسرهم داخل ليبيا وخارجها، وإيفاد الأطفال المصابين الذين تسمح حالتهم الصحية للعلاج بالخارج.