صرح د.جلال سعيد محافظ القاهرة الخميس بأن سامح عاشور نائب رئيس لجنة الخمسين أرسل خطابا مفاده تشكيل لجنة من الشخصيات العامة وممثلى الهيئات والنقابات والمؤسسات الدينية ومؤسسات المجتمع المدنى من أجل مناقشة المقترحات الدستورية للمحافظة. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة المقترحات الدستورية بمحافظة القاهرة برئاسة ا محافظ القاهرة بحضور د.أحمد خيرى عضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور ونواب المحافظ الأربعة وأشرف عبد الغفور ممثل نقابة الممثلين، والسيد نايل المستشار القانونى للمحافظة لمناقشة قضايا تعديل الدستور والمواد الخلافية فيه ، ومواد الادارة المحلية وتقديم وعرض أية مقترحات جديدة . وأضاف المحافظ خلال المؤتمر الذي عقد بديوان عام المحافظة أن القاهرة من اوائل المحافظات التى بادرت بتشكيل تلك اللجنة ومن المقررتشكيل لجنة مصغرة بعد مناقشة المفترحات والآراء فى المواد الخلافية تذهب إلى لجنة الاستماع بلجنة الخمسين لعرض وجهات النظر من قبل القوى السياسية ومنظمات المجتمع. وحازت المادتان الثانية والثالثة من الدستور والمادة 219 على النصيب الأكبر في النقاش حيث طالب البعض بالابقاء على المادة الثانية وأنه لا حاجة للمادة الثالثة فى الدستور الجديد كما شهدت المناقشات خلافا فى الرأى حول تعديل الدستور أو تحديد مواد دستورية جديدة طبقاَ لما حدده الإعلان الدستورى لوظيفة لجنة الخمسين بتعديل نصوص المواد فقط وأنه لا بد من إعلان دستورى مكمل لوضع دستور جديد. وأكد د.أحمد خيرى ممثل وعضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور أن اللجنة تقوم على تعديل كل مواد الدستور وأن الثورات مستمرة ولن تتوقف، وأن الدولة ملزمة بكل الحقوق لجميع الفئات وتجريم التميز. وأضاف خلال الاجتماع بأنه فيما يخص نسبة العمال والفلاحين بالدستور الجديد ليست مجرد فئة ولكنها صفة مجتمع، وأنه لن يسمح بعد ذلك بترشيح من يتلاعب بالصفة واستغلالها، لافتا إلى أنه لن يتم تعيين أعضاء الشورى ولكن سيتم اختيارهم من الجمعيات العمومية لهيئاتهم ولن يكونوا بتعيين من جانب رئيس الجمهورية وسيكون باختصاصات جديدة. وطالب د.كمال زاخر خلال الاجتماع بتحديد طبيعة الدستور، وأن يكون الدستور دائما حتى يتم تحقيق العدالة التى انطلقت بسببها الثورات، مشيرا إلى أن المادة الثالثة مدسوسة لأنها محسومة فى القرآن وأن الشعب المصرى منذ عهد الفراعنة يمر بأزمات ولم تنجح محاولات الإيقاع بمصر. وحسم المستشار القانونى للمحافظ د.سيد نايل موقف التعديل الدستورى بأن يتضمن مادة بعدم سقوطه بصدور أحكام قضائية ويكون دستور دائما، أما المادة 219 وصفها بالمادة الكارثية ولا يجب مناقشتها وأن أمرها محسوم. وحذر أحمد عبد الحليم، ممثل جامعة الشروق، من بطلان هذه التعديلات الدستورية حال صدور حكم ببطلان دستور 2012 ، مطالبا بمناقشة المواد المختلف عليها وتجميعها مع المواد المتفق عليها تحت مسمى "الدستور الجديد"، وليس دستور 2012 حتى يتم التغاضي عن بطلان التعديلات الدستورية، حال بطلان دستور 2012 بحكم من المحكمة الدستورية. وطالب الدكتور مجدي علام، وكيل وزارة البيئة، بتحديد الهوية العربية المصرية الإسلامية في الدستور، فضلا عن ضروة تحديد الحدود الجغرافية للبلاد. وأكد اللواء.أحمد ضيف نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشمالية أنه يجب أن يتم مناقشة المواد الخلافية ويتفق عليها الجميع، بحيث يتفق الجميع على المواد الأخرى، وبذلك يتم تلافى بطلان التعديلات التى ستتم حال صدور أحكام ببطلان دستور 2012. وأعلن المحافظ فى نهاية فعاليات اللجنة انه سيتم عقد جلسة أخرى يوم الثلاثاء القادم لبلورة ما تم الوصول اليه من مقترحات وعرض التوصيات التى خلصت اليها لجنة محافظة القاهرة .