المرأة المصرية أفسحت الى جانبها مكانا مماثلا لشقيقتها السورية ومكانا آخر لشقيقتها السودانية. الشقيقتان قضت ظروف بلديهما الصعبة الى نزوحهما الى حضن الشقيقه الكبرى مصر التي فتحت ذراعيها لتستقبلهما بكل الحب والود. ومع التحركات الحثيثة للمجلس القومي للمرأة من أجل تمكين المرأة اقتصاديا ضمن مخطط تنفيذ استراتيجية 2030 العالمية افتتحت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومي للمرأة مشروع "التمكين الاقتصادي والتوعية للمرأة الوافدة والمرأة المصرية" والذي يقيمه المجلس بالتعاون مع هيئة الاممالمتحدة للمرأة UNWOMEN، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين UNHCR، وهيئة كير الدولية CARE EGYPT ، وحكومة اليابان ، وبحضور الدكتور حازم فهمي رئيس هيئة كير ، والدكتورة جيلان المسيري منسقة برامج هيئة الأممالمتحدة للمرأة في مصر ، وبيرناديت كاسل ممثلة المفوضية السامية للامم المتحدة لشئون اللاجئين، والدكتورة أحلام حنفى والدكتورة رانيا يحيي عضوتا المجلس، والدكتورة ماجدة محمود مقررة فرع المجلس بمحافظة الجيزة. مايا مرسي وفى كلمتها اعبرت الدكتورة مايا مرسى عن سعادتها بافتتاح المرحلة الثانية من هذا المشروع الهام الذى يساهم فى تحقيق التمكين الاقتصادى للمرأة المصرية بشكل عام وبالأخص المرأة الوافدة ، معربة عن سعادتها بضم المرأة السودانية الى جانب المرأة السورية والمصرية في المشروع ، ووجهت لهن التحية مرحبة بهن في بلدهن الثانية مصر. واعلنت أن أبواب المجلس مفتوحه دائما أمام الشقيقات السودانيات والسوريات. وأوضحت رئيسة المجلس أن هذا المشروع يعد نموذجا ناجحا ويحتذى به في دمج المرأة الوافدة في أنشطة المجتمع ، مشيرة الى أنهن يحظين بذات الحقوق التي تخضع لها المرأة المصرية في المشروع . كما اشادت بجهود الفرع بقيادة الاستاذة ماجدة محمود ودوره في تنفيذ المشروع ، مشيرة الى المسئولية الكبيرة التي تقع على كاهل الفرع لتنفيذ المشروع والمساهمة في نجاحه ، وعبرت عن امنياتها باستمرار المشروع وزيادة عدد المستفيدات منه ، وطالبت بمتابعة التدريب ومدى الاستفادة منه على أرض الواقع. وأشارت رئيسة المجلس الى أن المجلس يولي اهتماما كبيرا بقضية التمكين الاقتصادي للمرأة ، موضحه أن مركز تنمية مهارات المراة بالمجلس يفتح أبوابه لتنمية مهارات المرأة المصرية والوافدة ومساعدتها على اقامة مشروعات صغيرة . المسيري ومن جهتها عبرت الدكتورة جيلان المسيري منسقة برامج هيئة الأممالمتحدة للمرأة في مصر عن سعادتها لما شهدته من وصول الى السيدات على ارض الواقع ، ووجود هذا العدد الكبير من الانشطة اللائي يقمن بها. وأشارت إلى ان هذا المشروع يستهدف تمكين المرأة اقتصادياً ، وتوفير الحماية من أشكال العنف المختلفة ، والتدريب للحصول على عمل لائق ، وأكدت أن المشاركة الاقتصادية للمرأة تعتبر قوة دافعه هامة للاقتصاد ، وشددت على اهتمام هيئة الاممالمتحدة للمرأة بتحقيق التمكين للمرأة الريفية ، وادماجها كمنتجة وموردة ، وتوفير المعلومات حول اساليب الادخار وزيادة الوعي المالي. وأستطردت المسيرى موضحة أن النساء تشكلن نصف عدد الوافدين بالعالم ، ولهن احتياجات محددة ، تعانين من الفقر وعدم المساواه والعنف ، كما تواجههن تحديات منها الاجهاد النفسى والاجتماعى ، فضلا عن تعرضهن لعقبات تعوق حصولهن على الخدمات ، ورغم ذلك فانهن يساهمن فى البلاد الاخرى حيث يقدمن التنوع الثقافى ، فضلا عن مساهمتهن فى الاقتصاد . حازم فهمي في حين اكد الدكتور حازم فهمى رئيس هيئة كير أن النجاح لا يكتمل دون تضافر جهود الجهات والهيئات المختلفة ، وشدد على أن التمكين الاقتصادي ومناهضة العنف لن يكتملا دون وصول صوت المرأة وتحقيق مشاركتها فى جميع المجالات، ويرى فهمي أن المشاركة الحقيقية للمرأة في المجتمع تنعكس بصورة ايجابية على نمو الاقتصاد ونهضة مصر . بيرناديت كاسل ومن جانبها ترى بيرناديت كاسل ممثلة الهيئة السامية للامم المتحدة لشئون اللاجئين أن مشروع التمكين الاقتصادي للمرأة المصرية والمرأة الوافدة يعد دليلا على كرم وحفاوة المصريين في استقبال الوافدين ، من سوريين وسودانيين. وأكدت أن وجودهن سويا أكبر دليل على ما تشهده مصر من أمن وأمان ، معربة عن فخرها بالتعاون مع المجلس وهيئة كير فى هذا المشروع الناجح ، آمله أن يثمر عن نتائج مشرفه ومشاركات أكبر في تمكين المرأة . سارة صبري واوضحت سارة صبرى المسئولة عن برنامج التمكين الاقتصادى فى هيئة الأممالمتحدة للمرأة ان المرحلة الثانية هى استكمال للمشروع الذى بدأ عام 2015 وانتهت المرحلة الأولى منه فى عام 2016. واضافت أن المشروع تمت إقامته فى ثلاثة دول عربية هي؛ مصر والاردن والعراق ، واعلنت أن المرحلة الثانية بدأت فى ابريل 2017 وتمتد حتى مارس 2018 بتمويل من الحكومة اليابانيه . وأشارت الى أن المشروع يضم مكونين اساسيين هما التمكين الاقتصادي وتنمية المهارات ، مشيرة الى ان المشروع يهتم حاليا بربط التدريب باحتياجات السوق، ومن هنا تم بالفعل حصر احتياجات السوق ، مؤكدة تطلعهم لبناء علاقات مع شركات للتسويق ماجدة محمود فيما رحبت الدكتورة ماجدة محمود مقررة فرع المجلس بمحافظة الجيزة الذى يعتبر مقر عقد المشروع ، بالاخوات السوريات والسودانيات ، مشيرة الى أن المرحلة الثانية من المشروع تضمنت ضم المرأة السودانية لارتفاع نسبتهن فى مصر. وأضافت أن المشروع يسعى الى التواصل مع جميع الجهات المعنيه بقضية التمكين الاقتصادى للمرأة للوصول الى أكبر عدد من النساء ، وتبادل المزيد من الخبرات، وأكدت مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بمحافظة الجيزة أن المجلس يدعم جميع افراد الأسرة وليس المرأة فقط .