أمهلت منظمة اليونسكو الحكومة اليمنية فرصة أخيرة مدتها عامان لإبقاء مدينة "زبيد" التاريخية وهي أبرز المدن اليمنية الأثرية الهامة ضمن قائمة التراث العالمى المهدد بالخطر. وصرح الدكتور عبد الله زيد عيسى - رئيس هيئة المدن التاريخية اليمنية الحكومية - بأن الاجتماع الحادى والثلاثين للجنة التراث العالمي الذى عقد بمدينة "كرست تشرش" النيوزيلندية الأسبوع الماضي أعطى فرصة أخيرة لليمن لإبقاء مدينة "زبيد" التاريخية اليمنية في قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر لفترة إضافية مدتها عامان ، تكون خاضعة لتقارير رسمية تقدم من الحكومة اليمنية عن التقدم الذى تم فيما يتعلق بتنفيذ عمليات الحفاظ على تراث المدينة. وأشار إلى أنه إذا لم تثبت اليمن سيطرتها على الوضع في المدينة وتمنع أية مخالفات جديدة خلال العامين المقبلين وتعالج ما هو قائم فإنه سيتم إسقاطها من قائمة التراث بشكل نهائى ، موضحا أن الاجتماع اتخذ عددا من القرارات التي يجب أن تنفذها اليمن كي تسحب زبيد من قائمة "تحت الخطر". وأضاف أن فريقا استشاريا من مركز التراث العالمى سيزور اليمن خلال الفترة المقبلة للاطلاع على الأوضاع فى "زبيد " -التى تبعد 18 كيلومترا عن ساحل البحر الأحمر جنوب محافظة الحديدة غرب اليمن - وتقييمها والتأكد من أن الحكومة اليمنية تقوم بمهامها في الحفاظ على المدينة وفي إيقاف المخالفات والتشوهات والحلول التي اتخذتها تجاه المخالفات السابقة. ويرجع المهتمون بالشأن الثقافي في اليمن ما تتعرض له المدينة حاليا من موجة تشويه عمراني إلى ازدياد الزحف العمراني الحديث لغياب وسائل البناء التقليدية وارتفاع تكلفتها إضافة إلى غياب الخدمات والمشاريع الإنمائية فيها وغياب الوعي. يذكر أن منظمة الحفاظ على التراث العالمى تضم 215 مدينة منها ثلاث مدن يمنية هى "صنعاء القديمة وشبام حضرموت وزبيد"..لكن مدينة زبيد تم إخراجها قبل أكثر من عامين إلى قائمة الآثار الدولية المهددة بالخطر.