القاذفة الاميركية «بي 2» المصممة بتقنيات التخفي العاملة في سلاح الجو الاميركي ستكون قادرة خلال زمن قصير على تدمير أوسع وأقوى المخابئ والتحصينات الدفاعية المعادية التي شيدت في مواقع عميقة تحت سطح الارض وذلك بعد بدء شركة «نورثروب جرانمان» لصناعة الطائرات بتجهيزها بأقوى القذائف الحديثة زنة 30 الف رطل (13600 كلجم). ويتخوف الخبراء من ان يكون هذا الاعلان بداية لحملة موجهة لدك المنشآت النووية الايرانية. وهذه القذيفة اقوى بكثير من قذيفة الاختراقات العميقة «جي بي يو 28» التي تزن 5 آلاف رطل (الرطل 453 جراما). وهي تقع في عداد القذائف المدمرة المعروفة الاخرى مثل قنبلة «ديزي كاتر» بزنة 15 الف رطل التي تحرق الاخضر واليابس فوق الارض بدائرة نصف قطرها 300 متر، وأشد من أقوى القنابل غير النووية التي يطلق عليها «أم القنابل» وهي «جي بي يو 43» بزنة 21 الف رطل. وذكرت الشركة انها شرعت بهذه المهمة بعد توقيعها على عقد الشهر الماضي مع مركز الملاحة الجوية التابع لسلاح الجو الاميركي، بقيمة 2.5 مليون دولار يمتد لفترة سبعة اشهر. وتعتبر الشركة المتعاقد الرئيسي لسلاح الجو لتجهيز قاذفات «بي 2» البعيدة المدى. وتمتاز «القذائف الاختراقية الكبرى» الجديدة التي طورتها شركة «بوينج» لصناعة الطائرات بأنها موجهة بنظم «جي بي اس» لتحديد المواقع الجغرافية وتحتوي على اكثر من 5300 رطل من المتفجرات التقليدية توضع في غلاف من الفولاذ المقوى طوله 20.5 قدم (القدم نحو 30 سم). وتصمم القذائف لاختراق التربة الهشة والصخور والترسانة المسلحة المقواة، كي تصل الى المخابئ او الانفاق العميقة المعادية. وتستطيع القاذفة «بي 2» حمل قذيفة واحدة في كل من حجيرتي الطائرة. وقال ديف مازور نائب رئيس قسم الهجمات بعيدة المدى في قطاع النظم المتكاملة في الشركة ان «هذا العقد التكميلي للقاذفة «بي 2» هو جزء من مجهود الشركة لضمان ان تظل هذه الطائرة قادرة على توجيه ضربات ماحقة للاعداء الذين تتنامى قدراتهم». واضاف في بيان صحافي نقلته وكالة «برايم نيوزواير» ان هذه «هي الخطوة الاولى لمساعدة سلاح الجو في امتلاك هذا السلاح الجديد على متن «بي 2». وتجدر الاشارة الى ان قاذفة «بي 2» قادرة حاليا على حمل قنابل تقليدية وزنها الاجمالي 40 الف رطل، ويمكن تحويرها لحمل 80 قذيفة موجهة بنظم «جي بي اس» بزنة 500 رطل لكل منها، او 35 قذيفة مماثلة بزنة 750 رطلا او 16 اخرى بزنة 2000 رطل.