حذر مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ -الإثنين- من تكفير المسلمين والاعتداء على المعاهدين والمستأمنين في ظل "التطورات الخطيرة" في العالم الإسلامي. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن بيان للمفتي صدر من دون إيضاح المناسبة، أنه "نظرا لهذه الأحداث المتسارعة الخطيرة في العالم الإسلامي، نحب أن ننبه إلى خطورة الاعتداء على الأنفس المعصومة من مسلمين أو معاهدين أو مستأمنين"، في إشارة إلى اتباع الديانات الأخرى. وعدد "الأنفس المعصومة في الإسلام وهي المعاهدين وأهل الذمة والمستأمنين". كما ندد بما وصفه بأنه "شبهات تجيز أو تهون من إهراق دماء المسلمين والآمنين في بلدانهم". ولم يتسن معرفة ما إذا كان المفتي يقصد سوريا بقوله هذا في حين حذر مجلس الوزراء السعودي -الإثنين- من أن "تعنت النظام" السوري يصب في صالح المتطرفين. وتشهد سوريا، البلد المتعدد الأديان والأعراق، أعمال عنف ذات طابع طائفي. واستشهد آل الشيخ بالكثير من الآيات القرآنية والأحايث التي تنهي عن ذلك، مشيرا إلى من "أدخله ولي أمر المسلمين بعقد أمان وعهد، فإن نفسه وماله معصوم لا يجوز التعرض له وقتله". وأكد أن "أهل الغلو والتطرف ابتدعوا منهج التكفير الذي يهون قتل المسلمين وغيرهم من المعصومين". وقال: "لم يجز ان نكفر إلا من دل الكتاب والسنة على كفره دلالة، واضحة فلا يكفي في ذلك مجرد الشبهة". وختم مطالبا بالرجوع في هذه "الأحكام الخطيرة إلى كبار العلماء (...) وليحذر المسلم من الانتساب إلى الجماعات التي تتبنى المنهج التكفيري، فإن علماء المسلمين لا يوجد بينهم خلاف على تحريم مسلكهم وشناعته وخطورته".