تواصلت التظاهرات اليوم الخميس في عدة مدن تركية عقب مقتل الشاب أحمد آتاكان بقنبلة غاز مسيل للدموع أطلقها قوات الشرطة وأصابته في الرأس ليلة /الاثنين/ الماضي في مدينة هاتاي. وذكرت محطة(إن.تي.في) الإخبارية التركية أن اسطنبولوأنقرة وأزمير ومرسين وسامسون شهدت مواجهات بين متظاهرين ورجال الشرطة التي اعتقلت ثمانية أشخاص في مرسين و11 في أنقرة و41 في إسطنبول بعد اشتباكات استمرت حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية في الشوارع الرئيسية والفرعية. وقال مسئولون بالحكومة التركية إن المتظاهرين يحاولون استغلال مقتل آتاكان لنشر الفوضى والاضطرابات في البلاد مرة أخرى بعد التظاهرات المناهضة للحكومة في شهر يونيو الماضي احتجاجا على قطع أشجار متنزه جيزي بارك في ميدان تقسيم بوسط اسطنبول شمال غربي البلاد. وقامت الشرطة بتوقيف نحو عشرين شخصا بحسب هذه الشبكة التي اشارت الى اصابة عدد من المتظاهرين بجروح. وفي ازمير كبرى مدن غرب تركيا شارك اكثر من 2500 شخص في مسيرة بوسط المدينة متحدين الشرطة التي اطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على الحشد الذي كان يهتف "حزب العدالة والتنمية قاتل"، في اشارة الى الحزب الحاكم المنبثق عن التيار الاسلامي بحسب صحيفة حرييت. وسجلت صدامات مماثلة في انقرة ومرسين (جنوب) وكذلك في مدينة انطاكيا الواقعة في جنوب تركيا والقريبة من الحدود السورية حيث فقد الشاب احمد اتاكان (22 عاما) حياته مساء الاثنين اثناء صدامات مع الشرطة.