وقعت اشتباكات بين الجيش الحر والقوات الحكومية في أنحاء متفرقة من سوريا، إلا أن ريف دمشق تعرض لقصف جوي ومدفعي استهدف عدد من القرى والبلدات، بينما تمكنت المعارضة المسلحة من إسقاط طائرة حربية بمحافظة إدلب. وبث ناشطون صورا على الإنترنت صباح اليوم السبت، لعملية إسقاط طائرة حربية في جبل الزاوية بإدلب، وقالوا إن اشتباكات عنيفة وقعت في جبل الأربعين أوقع خلالها الجيش الحر عددا من القتلى في صفوف قوات الجيش السوري. وتعرض ريف دمشق لقصف جوي استهدف مدينتي جيرود والزبداني، كما سقطت عدة صواريخ "أرض- أرض" على معضمية الشام، بينما تواصل القصف المدفعي على مدن وبلدات البلالية وداريا وحزة والنشابية وزملكا وعدة مناطق بالغوطة الشرقية. وشهدت دمشق قتالا على عدة جبهات، حيث دارت معارك على أطراف أحياء جوبر وبرزة والقابون ومخيم اليرموك، تزامنا مع قصف القوات النظامية بالمدفعية الثقيلة على هذه الأحياء وعلى أحياء التضامن والقدم والحجر الأسود. كما استهدف مقاتلو المعارضة المسلحة بقذائف الهاون معسكر وادي الضيف وحاجز الصحابة ومعسكر الخزانات، مع تواصل المعارك في مدينة خان شيخون بإدلب، بينما ردت القوات الحكومية بقصف جوي وبري على مناطق عدة وألقى براميل متفجرة على بعض قرى وبلدات ريف إدلب. وفي مدينة حلب شن الجيش الحر قصفا مدفعيا وصاروخيا على تجمعاتِ القوات الحكومية في أحياء ميسلون وجمعية الزهراء ومباني البحوث العلمية. وفي ريف درعا، أعلن الجيش الحر أنه سيطر على حاجز المدرسة في بلدة عتمان وقَتل معظم من كان فيه من جنود، كما أعلن الجيش الحر تمكنه من تأمين انشقاق 20 جنديا في بلدة غباغب، وفق ما أعلن ناشطون معارضون. من جانبها، أعلنت لجان التنسيق المحلية مقتل 45 شخصا في مختلف أنحاء سوريا، الجمعة. وخرجت، الجمعة، مظاهرات متفرقة بمناطق عدة حملت شعار "ليس بالكيميائي وحده يقتل الأسد أطفالنا"، في ظل التداعيات السياسية التي تشهدها المنطقة من احتمال توجيه ضربة عسكرية للنظام من قبل الولاياتالمتحدة الأميركية.