عرب الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان , "عن استنكاره الشديد للمجزرة"التي شهدتها مدينة طرابلس الساحلية الشمالية اليوم الجمعة من خلال تفجيري مسجدي " السلام" و"التقوى" في المدينة , وقال انها تندرج في مسلسل تفجيري "فتنوي" يستهدف لبنان.وادان سليمان في بيان له اليوم "لجوء المجرمين والارهابيين الى قتل المدنيين لأهداف وغايات إجرامية لا تمت الى القيم والأهداف الإنسانية بصلة, كما أنها لا تصب إلا في خانة أحداث الفتن والإضطرابات". وأضاف البيان أن سليمان طلب من الأجهزة العسكرية والأمنية والقضائية بذل أقصى الجهود لكشف المجرمين والمحرضين. وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان بعد ظهر اليوم الجمعة أن "إنفجاريين وقع قرب مسجدي التقوى والسلام في مدينة طرابلس, ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات في صفوف المواطنين وأضرار مادية جسيمة في الممتلكات". من جهة اخرى أعلن الرئيس المكلف بتشكيل حكومة جديدة في لبنان تمام سلام أن جريمة طرابلس تشير إلى أن الأوضاع في لبنان باتت شديدة الخطورة . وقال سلام في تصريح له تعليقاعلى انفجاري طرابلس أن الأوضاع في لبنان "بلغت مرحلة شديدة الخطورة تتطلب استنفارا وطنيا سياسيا وأمنيا لقطع دابر الفتنة, والتعامل مع الاستحقاقات السياسية بأعلى قدر من المسؤولية الوطنية". وأعلن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عدنان منصور , أن الإرهاب واحد والمخطط واحد لا يفرق بين منطقة واخرى او دين وآخر. وأشار منصور إلى أن "هذا الارهاب يريد تحلل لبنان وتشرذمه والقضاء على ما فيه من بشر وحجر, ومسؤوليتنا جميعا وأد الفتنة وقيام الحكومة المستقيلة بمسؤولياتها الوطنية فورا, فليس ما يمنع من أن تعقد جلسات إستثنائية لمواجهة هذا الخطر المتواصل على الجميع".وأدان "حزب الله" في بيان " التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا المواطنين الأبرياء في مدينة طرابلس شمال لبنان".وأضاف البيان "تأبى يد الإرهاب الإجرامي إلا أن تشغل اللبنانيين بإحصاء شهدائهم وجرحاهم من خلال استهدافها للمواطنين الأبرياء في المناطق اللبنانية كافة". وكان انفجاران استهدفا بعد ظهر اليوم الجمعة مسجدين في مدينة طرابلس الساحلية , أحدهما قرب مسجد "التقوى " في المدينة ,والآخر قرب مسجد "السلام "خلال خروج المصلين من صلاة الجمعة , وأديا إلى سقوط 27 قتيلا وأكثر من 350 جريحا.وقال وزيرالصحة في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل , في تصريح له ,"27 شهيدا سقطوا وأصيب 352 شخصا بجروح جراء التفجيرين في طرابلس". وذكر المصدر أن الانفجار الثاني وقع بالقرب من منزل الرئيس نجيب ميقاتي والنائب سمير الجسر واللواء اشرف ريفي .