وجه علماء الأزهر الشريف المشاركون في القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر ووزارة الأوقاف بمحافظة المنيا اليوم الجمعة، عدة رسائل للشعب المصري من أجل الخروج من الأزمة، التي يمر بها الوطن وطالب العلماء أبناء الشعب من جميع التيارات إلى فتح باب الحوار والتصالح والتعاون من أجل وحدة أبناء الوطن واستقراره وأمنه. وحذر العلماء من محاولات التحريض على العنف أو تبريره أو الترويج له أو الدفاع عنه أو استغلاله بأي صورة، مشددين على حرمة الدماء والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة. وشدد العلماء على واجب الدولة ومؤسساتها الأمنية في حماية أمن المواطنين وسلامتهم وحرياتهم في إطار احترام القانون وحقوق الإنسان، مؤكدين على أن الفتنة لن ترى النور في مصر لأن جميع المصريين سيقفون لها بالمرصاد وأن الدين الإسلامي يجمع ولا يفرق فلا يوجد فيه طائفية ولا مذهبية. وقال العلماء إن الإسلام يحترم أهل الأديان وجعل لهم حقوقا مثل حقوق المسلمين، مطالبين بإصدار قانون يجرم من يثير الطائفية بين أبناء الأمة الواحدة. وأكد الدكتور عباس شومان عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة أمين عام هيئة كبار العلماء في خطبة الجمعه من مسجد "صلاح الدين "علي حرمة الدم المصري، مشددا علي أن دماء المصريين لا ينبغي أن تراق بأيد مصرية ويجب أن تدخر لحماية حدود الوطن وتقدمه وازدهاره وطالب شومان جميع المصريين بالتمسك بوحدتهم الوطنية واعمال النصوص الشرعية الداعية للتعايش السلمي بين شركاء الوطن من الاخوة المسيحيين وعدم الاعتداء علي كنائسهم ولا بيتوهم. وشدد أمين هيئة كبار العلماء على حرمة المساجد وعدم استخدامها في غير ما خصصت له من العبادة، مذكرا الجميع بأنها بيوت الله في الارض يجب أن تصان عن الامتهان.