كشفت دراسة جديدة أجريت من خلال منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية نشرت في مجلة "نيتشرNture " للتغير المناخ ، بان المدن الساحلية ستكون هى اكثر عرضة لمخاطر الفيضانات فى السنوات المقبلة. الدراسة اكدت ان كل من مدينة نيو اورليانز وميامي ونيويورك ومدينة جوانجتشو الصينية وهى أربع مدن ساحلية ستكون الأكثر تضررا فى العالم من الأضرار الناجمة عن الفيضانات على مدى السنوات السبعة و ثلاثين المقبلة. قدرت الدراسة اجمالى الخسائر والأضرار التى ستصيب المدن الساحلية الكبرى فى العالم بنحو 1 تريليون دولار بحلول عام 2050، و اكثر هذه الخسائر ستمنى بها تلك المدن الأربعة – وبما يوازى أكثر من 40 %من هذا العبء - نظرا لموقعه الجغرافى وعدم التحضير الكافي لمواجهه خطر الفيضانات المدمرة ويعزى الارتفاع في التكاليف السنوية لمخاطر الفيضانات، من 6 مليارات دولار في عام 2005 إلى 52 مليار دولار المتوقع بحلول منتصف القرن، إلى ارتفاع مستويات البحر وتغيرات الطقس المتطرفة و بالطبع من بينها ظاهرة الاحتباس الحرارى و اثارها .. فعلى الرغم من حقيقة ان المدن الساحلية هي بطبيعتها عرضة لهذا النوع من الخطر، ولكن ظاهرة الاحتباس الحراري تزيد من احتمالاته . وتقول الدراسة ايضا ان مدن مثل مومباي، ناجويا، تامبا سان بطرسبورغ، بوسطن، شنزن، أوساكا كوبي وفانكوفر،هى اكثر عرضة ايضا لخطر الفيضانات المدمرة .. وان مدن جوانجتشو الصينية جواياكيل فى الاكوادور؛ ومدينة هو تشي منه فى فيتنام، وأبيدجان فى ساحل العاج، هى اكثر المدن عرضه لخطر فقدان أعلى نسبة من ثرواتها الإجمالية. و تنصح الدراسة هذه الدول بالحصول على السبق في توفير نظم الإنذار المبكر، والتخطيط لعمليات الإجلاء الكبرى، وجعل البنية التحتية أكثر مرونة .. مشيرة الى انه مع توفيرالدعم المالي سيمكن إعادة بناء اقتصاداتها بما يتناسب مع مواجهه خطر الفيضانات و جعلها اكثر فاعلية من حيث التكلفة، ناهيك عن انقاذ الالاف من الارواح البشرية