لقى ثمانية أفغان مدنيين مصرعهم وأصيب 29 اخرين صباح اليوم الاحد عندما فتحت قوات غربية النار عليهم اثر مهاجمة أحد الانتحاريين قافلتهم على طريق رئيسي خارج مدينة جلال آباد في شرق البلاد. ولم ترد على الفور أنباء عن وجود أي قتلى بين القوات الاجنبية في التفجير الانتحاري الذي كان سببا في اطلاق النار. وفي حادث منفصل قالت قوات حلف شمال الاطلسي إن اثنين من جنود الحلف قتلوا خلال عمليات قتالية في جنوب البلاد ولم تذكر جنسيتيهماأو أية تفاصيل عن القتال الا ان سكان اقليم هلمند بجنوب البلاد أكدوا وقوع قتالا ضاريا . وقال عدة أشخاص من سكان منطقة سانجين ان حوالى 30 مدنيا من بينهم نساء و أطفال قتلوا في قصف حلف شمال الاطلسي للمنطقة . ويقول حلف شمال الاطلسي انه يبذل قصارى جهده للتأكد من خلو مناطق عملياته من أي مدنيين وانه سيلغي الهجمات اذا كانت هناك شكوك ولكن الحوادث تقع في نهاية الامر. وتعمل قوات حلف شمال الاطلسي وقوات أخرى منفصلة بقيادة الولاياتالمتحدة في المنطقة . ويرى المحللون ان القصف العشوائي الذي تقوم به القوات الغربية وحوادث اطلاق النار بشكل غير مقصود تزيد من مشاعر الاستياء من الحكومة وحلفائها الاجانب وترفع من نسبة تأييد طالبان. وهددت طالبان بشن هجوم بأفغانستان في الاسابيع المقبلة و ان الاف المقاتلين ومن بينهم المئات من الانتحاريين يعدون لهجوم بعد تحسن الجو وذوبان الثلوج بعد أكثر السنوات دموية منذ الاطاحة بالحركة عام 2001. وتقول الشرطة ان طالبان وزعت منشورات في جنوبأفغانستان في الايام الأخيرة محذرة فيها السكان من شن هجوما جديدا وتطلب منهم الابتعاد عن القوات الاجنبية والافغانية. وتقول قوات غربية انها أيضا ستشن هجومها في الربيع في مواجهة طالبان