اقترب مسبار في حجم السيارة أطلقته وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) الي مسافة 203 كيلومترات من السطح الصخري الذي تتخلله الفوهات لكوكب عطارد الاثنين ليصبح أول مركبة فضائية منذ 1975 تحلق فوق أقرب كوكب الى الشمس. ومن المقرر ان يبدأ المسبار الثلاثاء ارسال بيانات الى الارض جمعها اثناء طيرانه فوق الكوكب ، وقالت ناسا انها تأمل في ان يكون لديها اول نتائج تتاح للجمهور في وقت لاحق من هذا الشهر. وأعلن المسؤولون أن مسبار ميسينجر حلق بسرعة بلغت حوالي 25700 كيلومتر في الساعة أثناء مروره فوق عطارد في مهمة تستهدف سبر بعض الالغاز المحيطة بأقرب كوكب الي الشمس. وأكد مايكل بول احد مهندسي الرحلة في مقابلة بالهاتف "حتى الان الامور تسير بشكل طيب والمركبة الفضائية تسير في المسار الذي كنا أردناه لها" وأضاف أن المسبار طار بمحاذاة خط الاستواء تقريبا وانه اكثر ارتفاعا بشكل طفيف عما كان مخططا له لكن هذا التغير لم يكن له أي اثر سلبي ، وقال ان الاتصالات انقطعت بالمسبار لفترة قصيرة لدى مروره خلف عطارد لكن جرى استئناف الاتصال سريعا. ومن المقرر ان يحلق ميسينجر مرة اخرى فوق عطارد في اكتوبر تشرين الاول وسبتمبر ايلول 2009 باستخدام جاذبية الكوكب لتوجيهه الى موقعه لبدء مدار حول الكوكب يستغرق عاما في مارس اذار 2011. وقال علماء يعملون في المشروع ان الاجهزة التي زود بها المسبار تجمع معلومات عن التركيب المعدني والكيماوي لسطح عطارد ومجاله المغناطيسي وتضاريس سطحه وتفاعلاته مع التيارات الشمسية ، ويأمل العلماء لدى اكتمال مهمة المسبار أن يجدوا اجابات تفسر الكثافة الشديدة التي يتسم بها عطارد وتاريخه الجيولوجي وباطنه الغني بالحديد ومسائل أخرى.