تجتمع الدول الاعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي الاثنين فى فيينا لبحث سبل منع المعاهدة من التفكك ، وسط مخاوف من البرنامج النووي لكل من ايران وكوريا الشمالية وانقسامات بين الدول الغنية والفقيرة. ونظرا للجمود الذي ساد مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي - الذي عقد عام 2005 - ستعقد الدول الموقعة على المعاهدة وهي 188 دولة جلسة تمهيدية في فيينا في 11 مايو القادم لتمهيد الطريق أمام المؤتمر العام الذي يعقد عام 2010. وتلزم المعاهدة الدول الاعضاء التي لا تملك ترسانة نووية بعدم السعي لامتلاك أسلحة نووية مقابل حصولها على تكنولوجيا نووية سلمية. كما تلزم المعاهدة القوى النووية الخمس الاصلية في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية بالتخلص من ترساناتها تدريجيا. ويقول محللون إن التجربة النووية التي اجرتها كوريا الشمالية عام 2006 بعد انسحابها من معاهدة حظر الانتشار النووي ، وسعي ايران لتخصيب اليورانيوم في تحد لقرارات الاممالمتحدة ، أخضع المعاهدة لضغوط غير مسبوقة. كما تعرضت المعاهدة لضغوط أخرى من جانب الدول غير النووية التي تقول إن الدول النووية تعوق حصولها على الطاقة النووية لاغراض التنمية وفي الوقت نفسه تراوغ في الالتزامات الخاصة بتفكيك ترساناتها النووية.