اداء عرضي لمؤشرات البورصة المصرية خلال الاسبوع الاول من يوليو 2013 ، في ظل احداث دامية في الشوارع واداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية امام الرئيس المؤقت عدلي منصور، وامال المصريين في مستقبل افضل، وكان سهم اوراسكوم للانشاء والصناعة داعم رئيسي للسوق. قال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار ان مؤشرات البورصة المصرية واصلت الاتجاة العرضي في ظل حالة ترقب وحذر استثماري لدى المتعاملين، بالرغم من الاحداث الدامية التي شهدتها مصر مساء الاثنين. واشار عادل الى ان استيعاب السوق يرجع لعدم تطور وتصاعد الأحداث. الحكومة الجديدة في ميزان السوق واوضح وائل عنبة رئيس مجلس ادارة والعضو المنتدب لاحدى شركات ادارة المحافظ المالية ان تشكيل الحكومة الذي يغلب عليه الطابع الاقتصادي من رئيس الوزراء حازم الببلاوي الى نائبه زياد بهاء الدين الى مستشار رئيس الجمهورية الدكتور كمال الجنزوري الا ان لم تتضح بعد ملامح الخطط الاقتصادية للحكومة لكي تؤثر على السوق. وعلى النقيض يرى محسن عادل أن السوق استفادت من اتجاه المستثمرين المصريين، إلى الشراء متفائلين بالحكومة الانتقالية الجديدة التي تضم اسماء بارزة فيما يخص المجموعة الاقتصادية مؤكدا على أن الإعلان عن تشكيل مجموعة اقتصادية من الحكومة الجديدة واهتمامها بالاقتصاد أدى إلى وجود حالة من التفاؤل والاستقرار المنشود، مما يسهم فى دفع عجلة الإنتاج. ترقب لانباء جيدة ويرى عادل ان السوق تنتظر مزيد من الانباء الايجابية لتحفيز قيم التعاملات وفي مقدمتها عودة الهدوء والاستقرار الى الشارع السياسي ورصد المؤشرات الاولية لاداء الحكومة الانتقالية الجديدة في الجانب الاقتصادي. وقال ان من يتصور ان الاضرابات السياسية فى مصر سوف تستمر ، فهو مخطىء، فان الامور لن تطول وسيكون هناك المزيد من التغيرات و ستكون تغيرات للافضل وهو ما يعنى مزيد من الشفافية والحوافز فضلا عن توفير المناخ لسوق مالية مفتوحة . واشار الى ان اداء البورصة المصرية سيكون مرهون بحالة الاستقرار السياسي منوها إلى أن الأوضاع السياسية الاخيرة الذي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة انعكس على أداء البورصة واوضح عادل أن البورصة لن تكون جاذبة للاستثمار بدون استقرار، منوها الى ان ما تمر به مصر يقلق المتعاملين وقد تكون الصورة أكثر ضبابية للمستثمر الأجنبي، فالبورصة مؤشر لما يحدث في الدولة و مصر في حاجة لنوع من التوافق والاستقرار وأوضح أن تفاعل السوق مع الاحداث السياسية يعكس مدى الكفاءة التى وصلت إليها البورصة المصرية، واندماجها مع الواقع، مشيرا فى الوقت نفسه أن أحجام التداول بالبورصة تحسنت بشكل ملحوظ خلال الجلستين الاخيرتين وهناك توزان ملحوظ بين قوى العرض والطلب. تسعير السوق وقال وائل عنبة رئيس مجلس ادارة والعضو المنتدب لاحدى شركات ادارة المحافظ المالية لموقع اخبار مصر ان السوق "اتسعرت" بسبب صفقة اوراسكوم للانشاء والصناعة فقد تم تقييم السهم ب255 جنيها لذلك فالسهم يتداول ما بين 248 و250 جنيها، وهو الامر الذي يدفع السوق للارتفاع لان السهم يمثل 25 % من المؤشر الرئيسي للسوق. واضاف عنبة ان السوق تجاوزت نقاط مقاومة بشكل سريع، وتحتاج الى احداث جوهرية سواء سياسية او اقتصادية. ولفت خبير اسواق المال الى ان الاسبوع شهد مشتريات استباقية للمؤسسات المصرية، قبل ان تكتمل صفقة اوراسكوم للانشاء والتي من المتوقع ان تعيد ضخ اموال الصفقة في السوق مرة اخرى. كانت شركة او سي اي ان الهولندية تقدمت بعرض شراء اجباري لشراء 100 % من اسهم اوراسكوم للانشاء والصناعة بسعر 255 جنيه للسهم الواحد ورأى المستشار المالى المستقل، الشركة الأهلية للاستشارات المالية عن الأوراق المالية، بناء على تكليف شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة ( الشركة المستهدفة بالعرض ) ان القيمة العادلة للسهم 235.49 جنيه مقارنة بالعرض البالغ 255 جنيه مصرى اي ان سعر العرض اعلى من القيمة العادلة للسهم بنحو 8.28% كما أنه أعلى من متوسط سعر الاقفال فى البورصة المصرية للشركة المستهدفة بالعرض خلال الستة أشهر السابقة عن تاريخ الافصاح عن الصفقة بواقع 1.3% وعليه فأن السعر المعروض يعد سعراً مجزياً لمساهمى الشركة . أما فيما يتعلق بشق مبادلة الأسهم فقد انتهت الدراسة المعدة الى أن العرض المقترح للشراء عن طريق المبادلة والمقدم من شركة أو سى أى أن فى بمعامل مبادلة 1:1 سهم يعتبر عرضاً عادلاً ويساوى بين حقوق جميع المساهمين . وقال وائل عنبة ان الاول من اغسطس التجديد النصف سنوي للمؤشر الرئيسي للبورصة المصرية لذلك ادعو ادارة السوق بضرورة رفع سهم اوراسكوم للانشاء والصناعة من المؤشر الرئيسي وتوزيع نسبته على باقي الأسهم في ذات المؤشر. تظاهرات الجمعة تحدد الاتجاه اما عن توقعاته للاداء السوق الاسبوع القادم فيرى وائل عنبة ان ذلك يتوقف على مليونيات غدا فاذا مر اليوم بسلام ستستكمل السوق الارتفاع وان حدثت اعمال عنف فلن يكون هناك هبوطا كبيرا، مشيرا الا ان الارتفاع هو الخيار الاقرب للسوق. وفي ذكرى النصر العظيم غدا الجمعة العاشر من رمضان دعت حملة "تمرد" جموع الشعب المصري للاحتشاد فى مليونية "النصر على الإرهاب" بالتحرير والاتحادية، تنديدًا بالجماعات الإرهابية التى تحاول إجهاض الثورة ووقف قطارها الذى انطلق ولن يتوقف أبدًا ، . في الوقت الذي دعت فيه جماعة الاخوان الى الخروج غدا الجمعة لاستعادة السلطة ممن وصفتهم بالإنقلابيين. من جهتها حذرت القوات المسلحة من الإنحراف عن المسار السلمى للتعبير عن الرأى أو اللجوء إلى أى أعمال عنف أو تخريب للمنشآت العسكرية أو الإضرار بها أو تكدير السلم المجتمعى، وتعطيل مصالح المواطنين، أو الإحتكاك بتجمعات المتظاهرين السلميين. وقال المتحدث الرسمى العسكرى العقيد أركان حرب أحمد محمد على إن من يلجأ إلى خيار العنف والخروج عن السلمية فى تظاهرات الجمعة، سوف يعرض حياته للخطر، وسيتم التعامل معه بكل حسم وفقا للقانون، حفاظا على أمن الوطن والمواطنين .