حذر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قبل القمة الاوروبية- الروسية التى بدأت اعمالها الجمعة فى مدينة مافرا البرتغالية من تبنى سياسات قاسية ضد ايران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل، كما طالب ايضا بالصبر تجاه الوضع المستقبلي لاقليم كوسوفو الصربي. وكان بوتين قد زار ايران مؤخرا واظهر دعما لمساعيها في امتلاك طاقة نووية سلمية ، من المتوقع ان يحيط بوتين القادة الاوروبين بنتائج تلك الزيارة. و سيحاول الطرفان الرئيس الروسي وقادة الاتحاد الاوروبي تضييق الهوة في مواقف الجانبين خاصة في الملفات الدولية . ومن المعروف ان روسيا تؤكد على اهمية الحل الدبلوماسي للازمة النووية الايرانية وتختلف مع النهج المتشدد الذي تتبناه الدول الغربية بما يشمله من عقوبات وقال بوتين " لماذا نجعل الموقف اسوأ، بايصاله لنهاية مسدودة، مهددين بعقوبات أو حتى عمل عسكري". وفي قضية كوسوفو التي تعارض موسكو مسألة استقلالها عن صربيا، وهو ما تسعى اليه دول الاتحاد الاوروبي ، يقول بوتين ان موقف بلاده من مسألة كوسوفو ينطلق من القانون الدولي الذي يحترم الحدود الدولية ولا يشجع الانفصال. على الصعيد التجاري بين روسيا والاتحاد الاوروبى، تنعقد الآمال باحراز تقدم بشأن ابرام اتفاقية شراكة جديدة بين الجانبين ، خاصة بعد فوزالمعارضة فى بولندا والتي اعاقت ابرام الاتفاقية السابقة بسبب الخلاف حول وقف استيراد اللحوم البولندية . كما يتم دراسة ملف الطاقة مع الكشف عن آلية جديدة لتحذير دول الاتحاد الاوروبي قبيل اي قطع محتمل في الامدادات القادمة موسكو. ومن المعروف ان روسيا مورد رئيسي للطاقة للاتحاد الاوروبي حيث تمد دوله بنحو 25 % من امدادات الغاز والنفط. وتشهد العلاقات التجارية بين روسيا والاتحاد الاوروبي تناميا ملحوظا، حدا برجال الاعمال من الجانبين في مؤتمر عقدوه عشية القمة ان يوجهوا نداء الى الساسة للعمل على التغلب على خلافاتهم