شهدت الإثنين مدن عربية عدة في إسرائيل تظاهرات وإضرابات احتجاجا على "خطة برافر" التي تقضي بمصادرة نحو 800 ألف دونم من أراضي بدو النقب وازالة نحو اربعين قرية بدوية بزعم أنها غير معترف بها. وتخللت التظاهرات صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في النقب أدت الى اعتقال 15 متظاهرا فلسطينيا. لكن عضو الكنيست "البرلمان الإسرائيلى " عن حزب التجمع - جمال زحالقة - قال إنهم قد دعوا إلى تظاهرة سلمية شارك فيها أكثر من الف متظاهر لكن الشرطة الإسرائيلية قد استخدمت القوة حيث حاولوا ضرب فتاة بالهراوات وعندما حاول حمايتها، هجموا علي زحالقة وانهالوا عليه ضربا بالهراوات أيضا. ومن جانبها , قالت لوبا السمري - المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية إن نحو 400 متظاهر من مدينة سخنين نزلوا بعد ظهر الإثنين الى الشارع الرئيسي عند مفترق طرق يوفاليم الذي يؤدي الى البلدات اليهودية في الشمال"، زاعمة أن هذه التظاهرة "غير قانونية". من جانبها ,اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان صحفي أن "ما يسمى قانون برافر الصهيوني مخطط تهجيري خطير واستهداف للوجود الفلسطيني على الأرض وتجرؤ على الشعب الفلسطيني وأنه يجب الوقوف في وجهه ومواجهته والتصدي له وبكل قوة، مشيرا إلى أنه يحمل حكومة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية المتطرفة كل تبعات هذا التنفيذ لهذا المشروع الصهيوني الخطير". كما طالب البيان السلطة الوطنية الفلسطينية "اتخاذ قرار فوريً بمقاطعة كل أشكال التفاوض مع الاحتلال والتي من شأنها التغطية على جرائمه وانتهاكاته، وإطلاق يد المقاومة الباسلة للدفاع". يذكر أن الكنيست قد صادق مبدئيا على مشروع قانون "خطة برافر" الذي يقضي بمصادرة نحو 700 ألف دونم من أراضي النقب وإزالة نحو أربعين قرية غير معترف بها وتهجير نحو تسعين الف فلسطينى وهو ما يعني أن يتم حصر العرب الذين يشكلون 30% من سكان النقب في 1% فقط من أراضي هذه المنطقة.