أكدت السفيرة وفاء بسيم مندوبة مصر لدى الأممالمتحدة اليوم أن عزل الرئيس السابق محمد مرسي كان إجراءً شرعيا. وذكرت شبكة ايه بى سي نيوز الإخبارية الأمريكية أن السفيرة المصرية أوضحت فى تصريحات أدلت بها للصحفيين فى جنيف أن الحكومة المصرية تبذل كل ما فى وسعها من أجل طمأنة العالم بأن تدخل الجيش لعزل مرسي لن يعوق بل سيساعد مسيرة التحول نحو الديمقراطية . وتابعت بسيم إن ما نحاول أن نفعله الآن هو توجيه رسالة طمأنة إلى العالم تفيد .بان الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى الذى تولى السلطة فى الثلاثين من يونيو .2012، كان خطوة مشروعة وأن الجيش قام فقط بتنصيب حكومة مؤقتة فى مصر. وقالت بسيم إن الثورة الثانية التي شهدتها مصر مؤخرا كانت مشروعة بسبب إخفاق مرسي فى الاستجابة لمطالب الشعب. واكدت مندوبة مصر لدى مقر الاممالمتحدة فى جنيف ان بعثات مصر فى الخارج باتت تلمس تفهما كبيرا من المجتمع الدولى بشان حقيقة انحياز القوات المسلحة الى الشعب الذى لم يستطع تحمل فشل الرئيس السابق فى تحقيق طموحاته . وخرج فى ثورة فى 30 يونيو اكثر من 30 مليون مواطن مصرى عبروا بوضوح عن رفضهم لسياسة الاقصاء ومحاولات اسلمة البلاد التى كانت تجرى من قبل الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسى للجماعة . وقالت بسيم ان شعب مصرحين جاء بالرئيس السابق مرسى كان يامل فى ان يعبر اول رئيس مصرى منتخب ( ولو كان نجاحه بواحد فى المائة فقط عن منافسه ) عن طموحات الجميع . وان يحقق ماوعد به الشعب ولكنه لم يف بذلك بل ووصلت البلاد فى الفترة الاخيرة الى حالة من الانقسام باتت تهدد امنها القومى بكل ماتعنيه الكلمة وبما جعل الشعب يخرج من الاسكندرية وحتى اسوان مطالبا بعزله واجراء انتخابات رئاسية مبكرة . وشددت مندوبة مصر على ان الجيش لم يكن راغبا فى التدخل باى حال مؤكدا ان عدم استجابة الرئيس السابق لمطالب الشعب والفارق الذى احدثه حزب الكنبه بالنزول الى الشارع باعداد هائلة كان وراء انحياز القوات المسلحة الى الشعب . هو مايؤكد ان ماحدث لم يكن انقلابا من الجيش وانما اصطفافا منه الى جانب ارادة الشعب . وقالت بسيم ان مصر لايساورها اى قلق او وجل بشان مسالة المعونة الامريكية الى مصر خاصة وان العلاقات المصرية الامريكية هى علاقات استراتيجية كما ان الولاياتالمتحدة لم تستخدم على الاطلاق فى وصفها للاحداث فى مصر كلمة الانقلاب وردا على سؤال حول وضع الرئيبس السابق محمد مرسى اكدت بسيم انه غير معتقل او موقوف وانما قلق الرئيس الحالى والسلطة الحالية على سلامته وسلامة عائلته والمجموعة من حوله كان وراء هذة الاقامة الجبرية وحول مايخص الدعاوى المقدمة ضده فان التحقيقات بشانها سوف تبدا فى اقرب وقت . كما اكدت بسيم على ان الاجراءات الخاصة بتجميد الارصدة المالية لبعض رموز الاخوان انما هى اجراءات مؤقتة حتى تنتهى التحقيقات الخاصة بهم كاشخاص خاصة وانه لم يتم تجميد اية ارصدة لحزب "الحرية والعدالة" كحزب سياسى . وحول مشاركة الاخوان المسلمين فى العملية السياسية فى الفترة القادمة قالت بسيم ان مشاركتهم هى فى صالحهم . وان لم يشاركوا الان فسوف يشاركون فى المستقبل خاصة وانه لايمكن تجاهل فصيل يمثل شريحة هامة فى المجتمع المصرى .كما ان مصرفى المرحلة المقبلة لن تقبل باقصاء اى طرف ولكن الجميع مدعو لبناء هذا البلد .