أقيل مدير هيئة مطارات البرازيل خوسيه كارلوس بريرا في أعقاب أسوأ كارثة طيران تشهدها البرازيل الشهر الماضي بعد مصرع حوالي 199 شخصا قتلوا إثر انزلاق طائرة عن مدرج مطار ساو باولو وتحطمها بعد اصطدامها بمنشآت المطار. ويعد بريرا ثاني مسؤول رفيع المستوى يقال بسبب الحادث بعد وزير الدفاع الذي فقد منصبه أيضا في وقت سابق. يذكر أن وزارة الدفاع البرازيلية تتولى الاشراف على الطيران المدني. وكانت تسجيلات قمرة قيادة الطائرة المنكوبة قد كشفت عن عبارات فزع وصراخ تبادلها الطياران قبل ثوان من انزلاق الطائرة خارج المهبط واصطدامها ببناية سكنية. ووفقا لتسجيلات المحادثات التي عرضت على لجنة برلمانية تتولى التحقيق في إجراءات السلامة الجوية في البلاد، فإن الطيارين لم يتمكنا من تشغيل المكابح الارتدادية (في أجنحة الطائرة). وتعمل تلك المكابح على إعطاء الطائرة القوة اللازمة لامتصاص السرعة أثناء الهبوط وفي حال التراجع للوراء. وقد تعالت الاصوات المطالبة باغلاق مطار كونجواس بساو باولو الذي شهد وقوع الحادث. وكانت قد ثارت شكاوى في السابق من قصر مسافة مهبط الطائرات في المطار.