بحث الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى مقر الرئاسة بمدينة رام الله الأربعاء مع وزير خارجية اليابان تارو آسو تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية بعد سيطرة حماس على قطاع غزة وإجتماع الدول المانحة القادم فى نيويورك ودور اليابان الهام فى ذلك. وأشار عباس فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية الياباني عقب اللقاء الى المؤتمر الدولى للسلام الذى دعا اليه الرئيس الأمريكى جورج بوش ودعا حماس مجددا إلى التراجع عن انقلابها على الشرعية الفلسطينية والعودة إلى الوحدة الوطنية والأرض الواحدة من أجل إعطاء الأمل للشعب الفلسطيني مؤكدا أن الانفصال الذي حدث نتيجة الانقلاب هو مؤقت وسيزول كما شدد على وحدة الأراضي الفلسطينية. وقال عباس إن الشعب الفلسطيني يرفض التجزئة وحريص على إقامة دولة فلسطينية موحدة ومستقلة مشددا على بذل كل مايمكن لاستمرار توحيد الشعب الفلسطيني واستمرار وصول الدعم للفلسطينيين فى قطاع غزة "لاننا مسؤولون عن ذلك". واعتبر عباس أن زيارة وزير خارجية اليابان للأراضي الفلسطينية تساهم في تقوية العلاقات الثنائية مقدما الشكر لليابان على مواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني في كافة المجالات خاصة الاقتصادية أشار الى أن الدعم الياباني للسلطة الوطنية الفلسطينية بلغ منذ العام 1994 أكثر من مليار دولار أمريكى. وأعرب عباس عن تقديره للموقف الياباني الداعم للشرعية الفلسطينية موضحا أن وزير الخارجية الياباني أبلغه بعدد من المشاريع التي تنوي اليابان إقامتها ودعمها في الأراضي الفلسطينية كذلك الحزمة المالية التي أحضرها آسو معه والتي تقدر ب20 مليون دولار . وأضاف أن الوزير الياباني سيقوم بتدشين ممر السلام والازدهار في أريحا الذي ترعاه اليابان وتشارك فيه فلسطين والأردن وإسرائيل معربا عن اعتقاده بأن مثل هذه المشاريع هي التي تمهد للسلام. وأوضح عباس أنه تسلم من وزير الخارجية الياباني دعوة لزيارة اليابان وأعلن أنه سيلبي الدعوة في أقرب وقت ممكن. وبدوره أكد وزير الخارجية اليابانى دعم بلاده لمحمود عباس وسياساته من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.