طلب الجيش السوري الحر من دول مجموعة اصدقاء سوريا التي تجتمع السبت في الدوحة ان تمده خصوصا بصواريخ محمولة مضادة للطيران وللدروع وباقامة منطقة حظر جوي، متعهدا بالا تصل هذه الاسلحة ابدا الى ايدي متطرفين، بحسب ما افاد متحدث باسم الجيش الحر لوكالة فرانس برس الخميس. وقال لؤي مقداد المنسق الاعلامي والسياسي للجيش الحر ان "مطالبنا واضحة. وضعنا قائمة بها وسلمناها للدول الصديقة" محذرا من "كارثة انسانية" في سوريا في حال عدم تلبية هذه المطالب. واضاف "اولا نريد ذخيرة للاسلحة التي لدينا، والاهم هو صواريخ مضادة للطيران تحمل على الكتف من نوع +مان باد+، وصوارخ مضادة للدروع وصواريخ صغيرة ارض-ارض". كما ذكر ان الجيش الحر طلب "مدفعية من نوع هاون وغيرها، وسيارات قتالية مدرعة" فضلا عن الاحتياجات اللوجستية مثل "تجهيزات الاتصالات وستر واقية من الرصاص واقنعة للغاز". وبحسب مقداد، فان الجيش الحر طلب "اخذ الاجراءات اللازمة لاقامة منطقة حظر جوي لاننا متخوفون من استخدام النظام صواريخ سكود مع رؤوس غير تقليدية لقصف المناطق المحررة، وبالتالي نحن بحاجة لملاذ آمن". وقال في هذا السياق "اذا لم يعطونا الاسلحة، سنكون امام كارثة انسانية لان كل منطقة يقتحمها النظام يقوم فيها بمذبحة"، متهما "الميليشيات الاجنبية" التي تعاون النظام مثل حزب الله الشيعي اللبناني، بانها "لا تلتزم باي مواثيق او معاهدات دولية". وبحسب مقداد، فان المعركة الاساسية الان تتركز في ثلاث مناطق هي ريف دمشق والشمال والوسط مشيرا الى ان النظام يحشد قواته في هذه المناطق. وقال "هناك مسؤولية يجب ان يتحملها المجتمع الدولي وما نطلبه من الاجتماع هو ان يكون اصدقاء سوريا معنا كالروس والايرانيين مع الاسد". واكد "نحن ملتزمون ان نحفظ هذا السلاح وان لا نسمح ان يتسرب الى مجموعات غير منضبطة او متطرفة"، وذلك لطمأنة الدول المتخوفة من تسليح المعارضة السورية خوفا من وصول السلاح المتقدم الى مجموعات متطرفة. وكان مصدر دبلوماسي فرنسي افاد الاربعاء ان وزراء خارجية احدى عشرة دولة من مجموعة "اصدقاء سوريا" سيجتمعون السبت في الدوحة لبحث سبل تقديم مساعدة عسكرية الى مقاتلي المعارضة السورية. واوضح المصدر ان الاجتماع يهدف الى تلبية الحاجات التي عبر عنها رئيس اركان الجيش السوري الحر اللواء سليم ادريس خلال الاجتماع الذي عقد في 14 الجاري في انقرة مع ممثلي الدول ال11 "في شكل تشاوري ومنسق ومتكامل".