قالت الأممالمتحدة إن عدد اللاجئين حول العالم وصل إلى 7.6 ملايين لاجئ في عام 2012 في أعلى معدل له منذ عام 1994. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الأربعاء، عن تقرير صادر عن مفوضية شؤون اللاجئين في الأممالمتحدة قوله إن الأزمة السورية "عامل رئيسي جديد" في ارتفاع عدد اللاجئين. وأشار التقرير إلى أن عدد اللاجئين حول العالم بلغ 45.2 مليون شخص في نهاية عام 2012 مقارنة ب 42.5 في نهاية عام 2011. وأوضح التقرير أن 55 في المائة من اللاجئين في العالم يأتون من خمس دول هي: أفغانستان، الصومال، العراق، السودان، سوريا، كما تستضيف البلدان النامية نحو 88 في المائة من اللاجئين على أراضيها بزيادة 11 في المائة عما كانت عليه منذ 10 سنوات. من جهته، قال انطونيو جوتيريس، مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين، إن "هذه الأرقام مقلقة. فهي تعكس معاناة الفرد على نطاق واسع والصعوبات التي يواجهها المجتمع الدولي لمنع اندلاع الصراعات وإيجاد حلول في الوقت المناسب لها". وأوضح جوتيريس أن هذا الرقم 7.6 ملايين لاجئ تعني أن كل 4.1 ثانية يتشرد شخص حول العالم، واصفا الوضع بأنه "في كل رمشة عين يضطر شخص إلى النزوح". وذكرت الأممالمتحدة أن تلك الأرقام التي أعلنتها اعتمدت بشكل أساسي على بيانات المفوضية واحصائيات الحكومات وبعض منظمات المجتمع المدني. ووفقا للأمم المتحدة، احتفظت أفغانستان بالمركز الأول كأكبر دولة مصدرة للاجئين يعيش 95 في المائة منهم في باكستان أو إيران، كما جاءت الصومال في المركز الثاني في عام 2012 تليها العراق بينما جاءت سوريا كأكبر رابع دول مصدرة للاجئين. يذكر أن الاحصائية التي ذكرتها الأممالمتحدة في تقريرها لا تشمل مليون لاجئ هربوا من سوريا خلال الستة شهور الماضية. وتقول مفوضية اللاجئين إنه إذا استمر ازدياد عدد اللاجئين بهذه الوتيرة سيصل عدد الذين سينزحون من سوريا بنهاية العام الجاري إلى مليوني شخص. وقالت المفوضية إنه من المتوقع أن تطلب الأممالمتحدة من الدول الأوروبية استضافة بعض اللاجئين السوريين على أراضيها. وكشف التقرير عن ازدياد حالات النزوح في دولتي مالي وجمهورية الكونغو الديمقراطية، فالأولى شهدت عمليات عسكرية بقيادة فرنسا ضد الجماعات الإسلامية المتشددة شمالي مالي، أما الكونغو الديمقراطية، فقد سجلت الأممالمتحدة فيها نزوح نحو 800 ألف شخص منذ اندلاع القتال بين القوات الحكومية وحركة "ام23" المتمردة.