حذر الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية- خطيب المسجد الأقصى المبارك، من دعوات ما يسمى بمنظمات الهيكل اليهودية المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، والمشاركة في فعاليات ما يسمى (تمرير الذبيحة بعيد الفصح)، والتي تنوي القيام بها في منطقة القصور الأموية الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع الأعياد اليهودية التي تبدأ يوم الخميس القادم، مؤكدا أن هذه المنظمات بالتماهي مع سلطات الاحتلال أمعنت في تجاوز القوانين والأعراف الدولية جميعها والتي كان آخرها قرار اليونسكو بخصوص المسجد الأقصى . وأوضح المفتي في بيان اليوم أن استمرار الاعتداء على المقدسات الفلسطينية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، يحول المنطقة إلى قنبلة موقوتة، وينذر بحرب دينية وشيكة، ومن ثم إلى نتائج لا يمكن التكهن بمداها وعواقبها، محملًا سلطات الاحتلال المسؤولية التامة عن ذلك.. موضحًا أن هذه الممارسات من قبل المستوطنين تتنافى مع التعاليم السمحة التي تدعو إليها الديانات السماوية، مدينًا مظاهر الحقد والكراهية والعنصرية التي يكنها المستوطنون لأهل فلسطين من خلال الاعتداء على أماكن عبادتهم ومقدساتهم وأرضهم وأرواحهم بحماية السلطات الإسرائيلية. من جانب آخر ، أدان المفتي قرار سلطات الاحتلال بناء مستوطنة جديدة، وتوسيع المستوطنات القائمة على الأراضي الفلسطينية، في تحدٍ سافر للقوانين والقرارات الدولية التي كان آخرها قرار مجلس الأمن 2334 بهذا الخصوص. ودعا لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك؛ لإعماره والصلاة فيه؛ إفشالًا لدعوات المنظمات اليهودية المتطرفة لاقتحامه وانتهاك حرمته؛ في تصعيد خطير يهدد أمن المسجد الأقصى المبارك وقدسيته، مناشدًا العالم أجمع بحكوماته ومنظماته وهيئاته العمل على لجم الاعتداءات الإسرائيلية، وإنقاذ المسجد الأقصى المبارك مما يتعرض له من مخاطر.
