قال رئيس مركز الجمهورية للدراسات الأمنية اللواء سامح سيف اليزل إنه تم رصد إمداد إسرائيل لاثيوبيا بالسلاح، ويمكن أن تقوم إسرائيل بأخذ مياه النيل من اثيوبيا بحجة أنها مياه أمطار. وأضاف اليزل - في برنامج القاهرة 360 على قناة القاهرة والناس مساء الخميس - أن التصديق على اتفاقية عنتيبي يعني أن مصر لا تستطيع أن تقول لا لسد النهضة، موضحا أن توقيت التصديق له دلالة، محذرا من صدور أي تصريحات غير مسؤلة من شخصيات عامة مصرية قد تستخدمها اثيوبيا ضد مصر في المحافل الدولية. وأشار إلى أن اللجوء إلى القانون الدولي يأخذ سنوات، وعندها ستكون اثيوبيا قد انتهت بالفعل من بناء السد، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي عرض وساطته لحل الأزمة. ورفض سيف اليزل طرح فكرة الحرب الآن؛ مشددا أنه لا يجب اللجوء إليها كخيار إلا عقب استنفاد كافة السبل والإجراءات القانونية والسياسية. وقال إن رئيس الوزراء - الذي كان وزيرا للري - عليه أن يطرح حلولا عملية للأزمة. من جهته؛ قال رئيس وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام الدكتور هاني رسلان إن التصديق على اتفاقية عنتيبي لا يعني الكثير الآن، ولكن اثيوبيا لا تزال مطامعها في مياه النيل قائمة. وأضاف رسلان - في برنامج القاهرة 360 الخميس - أن اللجوء إلى التحكيم الدولي غير مجد الآن لأنه يعطل فقط ولكن هو أحد الحلول، والمطلوب الآن التحرك السياسي إلى أن تلتزم اثيوبيا ببناء سد أصغر يحتجز فقط 14 مليون متر مكعب، مؤكدا ضرورة عودة مصر إلى منطقة القرن الإفريقي. واعتبر أن إصرار اثيوبيا على بناء سد كبير هو هدف سياسي للاضرار بمصر؛ خاصة أن اثيوبيا تعمل وكيلا للإدارة الأمريكية في إفريقيا لمنع انتشار الاسلام المتطرف في المنطقة - على حد قوله - وأن هناك أهدافا استراتيجية لاثيوبيا تتفق مع مخططات إسرائيلية للإضرار بمصر، مؤكدا أنه عندما شاهد لقاء الرئيس مرسي مع القوى السياسية تأكد من أن كارثة سوف تحدث.
