قال المستشار محمد الدمرداش، نائب رئيس مجلس الدولة، إن أزمة سد النهضة الأثيوبى هى مثال خطير لميراث ثقيل من الخداع الذى تعرضت له مصر فى الفترة الماضية. وأضاف الدمرداش أن أزمة د النهضة لا يتحمل مسئوليته الحكومة فقط، لأن الأزمة أكبر من الحكومة، واستطرد "هذا السد اعتداءً على مصر شعبا ومستقبلا وتاريخا ، مناشدا كل القوى السياسية وغير السياسية أن يتكاتفوا جميعا من أجل منع بناء هذا السد. وأضاف الدمرداش خلال حواره مع برنامج 45 دقيقة على القناة الثانية - مساء الثلاثاء- أن العسكرية المصرية قادرة على حماية البلاد من أيه مخاطر ،قائلا نحن لا نلوح باستخدام السلاح لكننا قادرين عليه . وأوضح الدمرداش أنه لابد أن تعلم إثيوبيا أنها محاطة بدول تدين بالولاء لمصر مثل اليمن والسودان، مشيرا إلى أننا ندافع عن حقوقنا فى الاتفاقيات الدولية ، لافتا إلى أن إيطاليا وبعض الدول الأوروبية وإسرائيل متورطين فى بناء سد الألفية . وتابع الدمرداش "دعونا نتفق ونختلف فى أمور أخرى ولكن لا نصل إلى العراك ولكن هذا الأمر يجب فيه الاتحاد لابد من وسائل الإعلام ألا تهول الأمر يجب أن يكون رد الفعل بقدر الفعل نحن نتعرض لجريمة مكتملة الأركان لقتل الحياة فى مصر لذلك يجب على الإعلام أن يقوم بدور قومى ووطنى". وعن الاحتجاجات، قال الدمرداش " المادة 50 من الدستور كانت واضحة فى عرض حق التظاهرات، المهم أن يكون المتظاهر سلمي وغير حامل للسلاح". وفى سياق متصل، قال الدمرداش " لابد أن نعلم أن أحد أسباب الهدوء فى البلد إجراء انتخابات برلمانية سريعة"، مؤكدا أن انتخابات مجلس النواب القادم ستكون أكبر مشاركة فى تاريخ مصر. أما عن جمعيات حقوق الإنسان فعلق الدمرداش قائلا "إن هذا الملف هو أحد الملفات الغريبة التى تجعل الإنسان يحتار فى أمر مصر المنظمات التى تتلقى تمويلات خارجية هى 500 منظمة من أصل 34600 منظمة أهلية وتعمل فى تمويل زهيد جدا".