ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية الثلاثاء أن إدارة الرئيس الأمريكي "أوباما" عارضت مجددا توجه الكونجرس لوضع قيود على المساعدات العسكرية لمصر. وأقرت الإدارة الأمريكية إعفاء تتغلب بمقتضاه على القيود التي فرضها الكونجرس على المساعدات الخاصة بالقاهرة, مضيفة أن وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" قرر أن تحصل مصر على المساعدات العسكرية السنوية كاملة "1,3 مليار دولار"برغم مما وصفه"الخروقات الواسعة في مصر لحقوق الإنسان". كما أضاف "كيري" قائلا:" إن الشراكة الأمنية القوية للولايات المتحدة مع مصر والتي ترتكز على التمويل العسكري الخارجي تحافظ على وجود تواصل مع القيادة العسكرية في مصر التي تمثل مركزا رئيسيا لصناعة الرأي في البلاد", موضحا أن رفع القيود عن المساعدات الأمريكية لمصر هو أمر مهم لتعزيز مصالح واشنطن في الوقت الذي تدعم فيه مصر للاستمرار في الانتقال نحو الديمقراطية. المتحدثة بإسم الخارجية الأمريكية "جين بساكي" أوضحت مؤخرا أن المساعدات العسكرية لمصر تتضمن برامج لإيقاف تهريب البضائع عبر الحدود ومكافحة الإرهاب وتعزيز أمن الحركة الملاحية في قناة السويس وتعزيز الأمن في سيناء, فضلا عن التدريبات والمناورات المشتركة التي تعزز الروابط العسكرية بين البلدين, مشيرة إلى الأهمية الكبرى لهذه الأمور بالنسبة للأمن القومي الأمريكي. يذكرأن الجريدة أشارت أنه وفقا للقانون الأمريكي الخاص بتقديم المساعدات لمصر فإن وزارة الخارجية الأمريكية يجب أن تتأكد من إحترام القاهرة لحقوق الإنسان, فضلا عن التزامها بإجراء انتخابات حرة والتعاون الأمني مع إسرائيل غير أن القانون يتيح للادارة الأمريكية رفع بعض القيود عن المساعدات المقدمة لمصر لاعتبارات تتعلق بالأمن القومي مع تقديم شرح مفصل لهذه الاعتبارات.