قالت مصادر طبية في مدينة السلمية السورية للمرصد السوري لحقوق الإنسان - الذى يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له - إن 11 من عناصر الدفاع الوطني والجيش النظامي السوري من بينهم نقيب قد قتلوا كما أصيب أكثر من 20 بجراح بعضهم بحالة خطرة وذلك إثر هجوم نفذه مقاتلون من الكتائب الإسلامية المقاتلة على حاجز في ناحية "السعن" حيث حدثت شتباكات خلال الهجوم. وأوضح المرصد السورى في بيان تلقت وكالات الأنباء نسخة منه إن هناك معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الكتائب المهاجمة. من ناحية أخرى , استعادت القوات النظامية السورية السبت آخر معاقل مقاتلي المعارضة في ريف القصير، مكملة بذلك سيطرتها على هذه المنطقة الاستراتيجية بوسط البلاد وتم إجلاء عشرات المصابين والجرحى إلى لبنان. وبسيطرة القوات النظامية على البويضة الشرقية بعد ثلاثة أيام من سيطرتها مدعومة بحزب الله الشيعي اللبناني على مدينة القصير، يكون نظام بشار الأسد قد استعاد كامل منطقة القصير الاستراتيجية وسط البلاد، والتي تربط دمشق بالساحل السوري. وتعد منطقة القصير الواقعة في محافظة حمص وسط سوريا، صلة وصل استراتيجية بين دمشق والساحل حيث العمق العلوي، وهى الأقلية الدينية التي ينتمي اليها الرئيس الأسد. ويقول محللون وناشطون معارضون إن القوات النظامية، مدفوعة بالتقدم الذي تحققه مؤخرا، تسعى الى استعادة مناطق أخرى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة لا سيما في مدينة حمص التى تقع فى وسط البلاد وحلب الشمالية ، وذلك قبل انعقاد مؤتمر دولي سعيا للتوصل الى حل للأزمة السورية وهومؤتمر"جنيف 2الذى من المقرر أن يعقد فى شهر يوليو المقبل.