بعث الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، بصفته رئيسا لمنظمة التعاون الإسلامي رسالة الاربعاء إلى أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي. وتضمنت الرسالة توجيهاً بشأن تطورات القضية الفلسطينية، ولا سيما تصاعد وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المُحتلة، خاصة في مدينة القدس الشريف، والمُتمثلة في المساعي الإسرائيلية لتهويد المدينة وتغيير معالمها وطمس آثارها. كما بحثت الرسالة حكم الاستئناف الذي أصدرته محكمة فرنسية لصالح الشركات الفرنسية المنضوية تحت تجمع "سيتي باس" الإسرائيلي، المسئول عن تنفيذ مشروع الترام الإسرائيلي في مدينة القدسالشرقية المُحتلة. وبناءً على رسالة الرئيس، أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي استنكاره وأسفه الشديد لقرار المحكمة الفرنسية، الذي صدر دون الأخذ في الاعتبار العديد من القضايا الجوهرية المُرتبطة بالقانون الدولي وتطبيقات مُعاهدة جنيف، وغيرها من المرجعيات القانونية الدولية. وشدد أوغلو على إدانته للإجراءات التي تتخذها أية هيئة حكومية أو غير حكومية في انتهاك القانون الدولي من شأنه أن يرسخ الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية، بما في ذلك قيام شركات بأعمال لصالح الاحتلال الإسرائيلي. وأكد أغلو حق المُنظمة في اتخاذ التدابير القانونية اللازمة ضد الجهات التي تقوم بمثل هذه الإجراءات.