السنيورة أشاد بجهود باريس في تنظيم مؤتمر المانحين يلتقي اليوم رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، على هامش مؤتمر المانحين بباريس، وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التي جددت دعم بلادها لحكومته ووعدت بتقدم مساعدات قيمتها 770 مليون دولار. ونددت رايس في تصريحات للصحفيين الذين رافقوها إلى باريس بالإضراب الذي شهده لبنان الثلاثاء. ووصفت ما جرى بأنه عنف غير مسؤول يؤكد أهمية دور المجتمع الدولي في مساعدة الحكومة الديمقراطية في لبنان على البقاء. ويقول مراقبون إن العلاقات بين واشنطن والحكومة اللبنانية تعد حاليا الأفضل منذ نحو عشرين عاما. لكن السنيورة في المقابل يدفع، بحسب المراقبين، ثمن هذا الدعم الأميركي حيث تتهمه المعارضة بالاستقواء بالدعم الخارجي. وقد رفض السنيورة مجددا مطلب المعارضة إجراء انتخابات نيابية مبكرة، جاء ذلك في ختام محادثات بالعاصمة الفرنسية أمس مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء دومينيك دو فيلبان تمهيدا للمؤتمر اليوم. وقال رئيس الحكومة اللبنانية في تصريحات للصحفيين إنه "في هذا الجو المحتقن أن تجري انتخابات تؤدي لمزيد من الإشكالات". ودعا للعودة لاحترام المؤسسات الديمقراطية في لبنان. كما وجه الشكر لفرنسا على ما وصفه ب "صداقتها للبنان التي تأخذ أشكالا عدة" منها مؤتمر المانحين، وأشار في هذا الصدد إلى دور باريس خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان الصيف الماضي. نصر الله رفض أي اتفاق يخالف إرادة الشعب اللبناني تصريحات نصر الله من جهته أعلن الأمين العام لحزب الله أمس أن المعارضة قادرة على إسقاط الحكومة، مؤكدا في كلمة أمس أمام أنصاره أن الدعم الدولي للحكومة لا يمنع سقوطها. وقال حسن نصر الله إن بقاء الحكومة في موقعها حتى الآن يعود إلى ما وصفه بحرص المعارضة على السلم وتجنب الحرب الأهلية. كما وصف قوى الأغلبية بأنها مليشيات والحكومة بأنها حكومة مليشيات "تملك السلاح ومجموعات مسلحة". وأوضح أن إضراب المعارضة بعث برسالة قوية إلى الخارج مفادها أن الدول التي تدعم حكومة السنيورة تساعد فريقا لا يمثل إرادة اللبنانيين، وهو عاجز عن الوفاء بالتزاماته. كما شدد نصر الله على أن "فريق السلطة يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية عن التدهور الحالي" مشيرا إلى أن إضراب المعارضة لم يكن يهدف إلى تعطيل مؤتمر باريس. وأكد أنه ليس بالإمكان فرض اتفاق معارض لإرادة الشعب اللبناني، وتعهد بعدم التراجع عن مطالب المعارضة بانتخابات مبكرة. "الاتفاق المقترح يتضمن توصية بشأن حكومة الوحدة والمحكمة الدولية وقد تعرضه السعودية خلال مؤتمر باريس" وساطة إيرانية سعودية وكانت مصادر سياسية لبنانية أكدت أن السعودية وإيران أجرتا محادثات حول اتفاق لوضع نهاية للأزمة اللبنانية. وذكرت تلك المصادر أن دبلوماسيا سعوديا رفيعا هو الأمير بندر بن سلطان أجرى محادثات مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني في طهران لمحاولة الوصول إلى اتفاق تقبله الحكومة والمعارضة في لبنان. ولم تذكر المصادر اللبنانية كثيرا من التفاصيل بخصوص الاتفاق المقترح لكنها قالت إنه يتناول تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتفاهما بشأن المحكمة الدولية التي تساندها الأممالمتحدة لمحاكمة المشتبه بهم في قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري عام 2005. وأفادت المصادر بأنه إذا تم التوصل الى اتفاق فسيطرح السعوديون مبادرة لحل الأزمة في مؤتمر اليوم