طالب أئمة المساجد في خطبة الجمعة ببني سويف السلطة الحاكمة ممثلة في الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين بالعفو والصفح، اقتداءا بأنبياء الله ورسله ، خاصة مع المؤسسات القضائية والشرطية التي ترى الجماعة أنها نكلت بها أيام النظام السابق . وأكد الشيخ أحمد عبد التواب خطيب مسجد الأباصيري بالمحافظة أن الفضل يسمو على العدل مع المحكومين وهو المعيار الذي يجب أن يقاس عليه نجاح المصريين في ثورتهم ضد ظلم وقهر النظام البائد طيلة 30 عاما "، مشيرا إلى أن السلطة الحاكمة في مصر عليها واجب هام يتمثل في إطلاق مبادرة تتضمن مصالحة وطنية بين جماعة الإخوان المسلمين والمؤسسات القضائية والشرطية التي ترى الجماعة أنها قد ظلمتها وجارت عليها أثناء حكم الرئيس السابق مبارك. ولفت الخطيب إلى أن دائرة الانتقام التي يسير عليها النظام الحالي، لن تصب في مصلحته أو مصلحة عشيرته، ولكن ستصب في مصلحة المتربصين بالوطن، مؤكدا أن أنبياء الله ورسله رسخوا هذه المعاني في تعاملاتهم مع أعدائهم. وأشار الشيخ أحمد عبد الله خطيب مسجد الأنبياء إلى أن الإسراء والمعراج، تكريم للنبي صلي الله عليه وسلم وبيان لفضله بعد أن اجتمع عليه الأذى، فكان صلى الله عليه وسلم في حاجة إلي النصرة الإلهية ولم يكن أعظم نصرا له من صعوده إلي الملأ الأعلى، مؤكدا أن للكون خالقا يدافع عن رسله، وكانت الرحلة دليلا على أن الاعتماد على الله أساس النجاح في العمل وأن الاتجاه إلى الله هو سبيل المظلومين وهذا الاتجاه يكون بالعمل وليس بمجرد الرجاء .
