أعربت المعارضة السورية عن استعدادها لحضور مؤتمر سلام دولي في جنيف لحل الصراع الدائر في سوريا منذ أكثر من عامين بشرط أن يتضمن جدول أعمال المؤتمر تنحي الرئيس السوري بشار الأسد ووقف العنف. وقال عضو الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية جبر الشوفي اليوم السبت إنه في حالة عدم عقد المؤتمر بناء على وقف العنف ورحيل النظام الحاكم في دمشق فستقاطع المعارضة هذا المؤتمر. وكان معارضون سوريون دعوا حكومة دمشق إلى إبداء بادرات حسن نية قبل المؤتمر الدولي الذي من المحتمل أن يعقد الشهر المقبل. من جانبه قال ممثل الائتلاف الوطني السوري المعارض لدى الولاياتالمتحدة نجيب الغضبان إن هذه البوادر مطلوبة لتوفير مناخ من الثقة بين الجانبين. وكانت روسيا أعلنت أمس الجمعة أن الحكومة السورية وافقت "من حيث المبدأ" على المشاركة في المؤتمر الذي دعمته واشنطن وموسكو. ميدانيا، وثقت الشبكة السورية لحقوق الانسان مقتل 78 شخصا أمس الجمعة جراء اعمال العنف التي تشهدها سوريا معظمهم في دمشق وريفقها وحلب. وقالت الشبكة إن مدينة القصير بريف حمص تتعرض لقصف بالطيران الحربي تزامنا مع اشتباكات عنيفة في ريفها الشمالي في محاولة من القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني لعزل المقاتلين في شمال القصير. وأضافت الشبكة أن النظام وحزب الله استنفرا كل طاقتيهما العسكرية للسيطرة على المدينة وإنهما يحاولان اقتحامها من خمسة محاور. وأوضحت مصادر عسكرية أن القوات النظامية فرضت طوقا على مقاتلي المعارضة في شمال القصير التي اقتحمتها الأحد في محاولة لاستعادتها من المقاتلين الذين يسيطرون عليها منذ أكثر من عام. وتعد مدينة القصير التي تضم نحو 25 ألف نسمة حلقة وصل أساسية بين دمشق والساحل السوري وخط إمداد رئيسيا لمقاتلي المعارضة من مناطق متعاطفة معهم في شمال لبنا.