أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، يهتم كثيرًا بقضية المواطنة، ونشر ثقافة التعايش السلمي المشترك، موضحًا أن لمصر تجربة رائدة في ذلك من خلال بيت العائلة المصري؛ مشيرا إلى أن المجتمع المصري بجناحيه المسلم والمسيحي به أعظم نماذج التعايش. وأضاف الدكتور شوقي علام – خلال الجلسة الحوارية بمؤتمر " الحرية والمواطنة .. التنوع والتكامل" الذي ينظمه الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين – أن الدين لم يجبر أحدًا على اعتناقه وبالتالي سيكون هناك تنوع في الدين، مما يدل على أن فرضية التنوع حتمية وأمر مقصود في الخلق، مشيرًا إلى أن النبي "صلى الله عليه وسلم" قد اهتم بهذه المسألة وحافظ على معنى التعدد، وحق التعايش بين الناس من خلال وثيقة المدينة التاريخية. من جهته أوضح د. خالد الدخيل أكاديمي وأستاذ مساعد جامعة الملك سعود أن المصدر الحقيقي الذي يهدد المنطقة ليس الإرهاب وحده وإن كان مصدرًا مباشرًا، ولكن الطائفية هي المصدر الحقيقي الذي يلعب الدور الرئيسي في تهديد المنطقة، حيث أنها تحولت من موروث ثقافي واجتماعي إلى سياسات على الأرض ومليشيات ونصوص دستورية، مشيرًا أن الإرهاب لو كان مصدر التهديد الحقيقي لانتهى بانتهاء القاعدة. من جانبه، أكد الأب ميشال جلخ، أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط أن العالم العربي المسلم والمسيحي بحاجة ماسة إلى دور الأزهر التنويري أعلى مرجعية إسلامية وسطية في العالم، خاصة في ظل بروز ظاهرة التطرف التي يعاني منها العالم العربي والغربي سواء من الجماعات المتشددة دينيا أو من الحركات اليمينية المتطرفة التي تعيد لنا زمن القوميات.