حمل شيوخ السلفية الجهادية في تونس الأمن مسؤولية القرار الذي صدر من قبل وزارة الداخلية لمنع مؤتمرهم المقرر في مدينة القيروان غدا الأحد. ودعوا في بيان لهم أوردته قناة العربية الإخبارية السبت إلى ضرورة أن يتم عقد ملتقى أنصار الشريعة هذه السنة كما تم في السنتين الماضيتين بكل مسؤولية وانضباط واتهم البيان أطرافا لم يسمها بأنها تصر على افتعال أزمة ولا تحب الخير لهذه البلاد وتسعى إلى إحداث الفوضى فيها . كما حمل الناطق باسم أنصار الشريعة سيف الدين الرايس الحكومة التونسية مسؤولية "كل قطرة دم تراق" محذرافي تصريحات له بأحد المساجد , رجال الأمن من التدخل بالقوة لمنع إقامة ملتقى أنصار الشريعة بالقيروان . ومن جانبه دعا نجيب الغربي المتحدث الإعلامى لحركة النهضة الحاكمة في بيان له كل أطراف المجتمع التونسي إلى الالتزام بالقانون واحترام دولة القانون, مؤكدا في الوقت نفسه أن حركة النهضة مع حق التظاهر ولكن في كنف القانون وعملا بالتراتيب التي تنص على طلب رخصة قبل 72 ساعة من التظاهرة. وكانت وزارة الداخلية التونسية قد قررت منع مؤتمر جماعة أنصار الشريعة المقرر عقده غدا في مدينة القيروان لما يمثله من خرق للقوانين وتهديد للسلامة والنظام العام وبررت الداخلية قرارها أنه جاء "إثر إعلان ما يسمى أنصار الشريعة عقد تجمع في الساحات العامة بمدينة القيروان على خلاف القوانين المنظمة للتجمعات ولقانون الطوارئ وفي تحد صارخ لمؤسسات الدولة وتحريض ضدها وتهديد للأمن العام .