عقدت اللجنة المشتركة للحوار بين مركز الحوار بالأزهر الشَّريف والمجلس البابوي للحوار بين الأديان (حاضرة الفاتيكان) جلسة افتتاحية في ندوة جمعت بين رجال علماء دين ومسؤولين من المؤسستين وأوضح فضيلة أ.د/ محمود حمدي زقزوق، رئيس مركز الحوار بالأزهر، أنَّ التنوع هو قانون الوجود، والحوار ينبغي أن يكون هو اللغة المشتركة التي تسود بين البشر ليزول الالتباس والخلاف، والأديان قادرة على تجاوز تلك الخلافات بسماحتها مشيرًا إلى أنَّ القرآن الكريم حصر الرسالة المحمدية في منهج لا يخفى علينا جميعًا وهو الرحمة، الذي جاء في قوله تعالى "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ" كما أنَّ المسيحية تقوم على المحبة، وهنا يمكن القول إنَّ الرحمة والمحبة وجهان لعملة واحدة، فلا محبة دون رحمة، ولا رحمة دون محبة. وأضاف الدكتور زقزوق أنَّ لغة الحوار بين الإسلام والمسيحية قديمة، ويؤكد ذلك أول حوار تم في الإسلام مع المسيحية، والذي كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجده عندما استقبل وفدًا من نصارى نجران، وما نحن بصدده الآن من الاتفاق على الحوار البناء والأخذ على يد المفسدين- قد أوصانا به نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم منذ مئات السنين وأكد على أهمية المصلحة المشتركة للبشرية وأن سلامة الناس كلٌّ لا يتجزأ.