أعرب شقيق المرأة التي عثر عليها على قيد الحياة تحت الأنقاض في مصنع للملابس انهار قبل أكثر من أسبوعين، عن سعادته الغامرة لإنقاذ شقيقته. وقال رفيق شقيق ريشما بيغوم "لم أكن أتخيل أن شقيقتي حية اعتقدت أن شقيقتي مفقودة تحت الركام". وأضاف أنه زارها في المستشفى. واستذكرت نسيمة سلطانة صاحبة العقار الذي تسكن فيه ريشما شعورها عندما تحدثت إلى ريشما بعد إنقاذها وقالت "عمتي ، أنا بخير وبدأت أبكي". ولمدة سبعة عشرة يوما حوصرت ريشما البالغة من العمر تسعة عشرعاما في مكان مظلم بقبو المبنى تحت أطنان من الحطام فيما ارتفعت درجات الحرارة في الخارج إلى الثلاثينات وعاشت ريشما على الطعام المجفف والمياه. واستخدمت أنبوبا لإصدار صوت عالي حتى تجذب الانتباه وفقدت الأمل سريعا في أن يعثر عليها أحد. وفي حطام المبنى المؤلف من ثمانية طوابق فوقها توقفت عملية الإنقاذ منذ فترة طويلة ولم يتوقع سوى انتشال جثث القتلى. وجاءت اللحظة الفارقة عندما سمع رجال الإنقاذ صوت بيغوم وانتشلوها من تحت الأنقاض بسلام وكانت في حالة صحية جيدة على نحو أذهل الجميع، وكانت ترتدي زيا بنفسجي اللون ووشاحا وردي اللون. وفي الرابع والعشرين من أبريل/ نيسان الماضي، كانت بيغوم تعمل في أحد المصانع بالطابق الثاني من مبنى رانا بلازا عندما بدأ المبنى في الانهيار حولها. وقالت إنها أسرعت إلى السلم في الطابق السفلي، حيث حوصرت قرب مسجد صغير في جيب واسع ما سمح لها بالبقاء على قيد الحياة. وعاشت بيغوم لمدة خمسة عشر يوما على الطعام المجفف والمياه، لكن الطعام نفد خلال آخر يومين. وبلغت حصيلة قتلى أسوأ كارثة صناعية تشهدها بنغلاديش أكثر من ألف قتيل ولا تزال مرشحة للزيادة. وتم إنقاذ أكثر من 2500 شخص عقب الحادث مباشرة، لكن حتى أمس الجمعة، استغرقت فرق الإنقاذ ما يقرب من أسبوعين دون العثور على أي ناجين.