شهدت نيجيريا مجددا سلسة من الهجمات المنسقة شنتها الثلاثاء جماعة بوكو حرام الاسلامية على باما (شمال شرق) اسفرت عن سقوط 55 قتيلا وحرر خلالها المقاتلون 105 سجين، بحسب ما افاد الجيش. واستهدفت الهجمات ثكنات وسجن وعدة مراكز شرطة وكذلك مستوصف كما اوضح ناطق عسكري نيجيري. وقال الناطق العسكري موسى صغير في مايدوغوري التي تعتبر معقل بوكو حرام على مسافة 67 كلم من باما ان "ارهابيين من بوكو حرام مدججين بالسلاح" شنوا هجمات في الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي على بعض ثكنات الجيش والشرطة وسجون. واضاف "قتل في تلك الهجمات 55 شخصا بينهم جنديان وحراس سجون وشرطيين ومدنيين". واوضح ان "بعض المسلحين هاجموا ثكنات لكنهم دحروا وقتل اثنان منهم واعتقل اثنان اخران لكن مسلحين دخلوا السجن وافرجوا عن 105 سجين وقتلوا كل الحراس باستثناء الذي تمكنوا من الاختباء". وتابع المتحدث ان "الارهابيين هاجموا ايضا ثكنة شرطة ومركز شرطة متنقل ومركز شرطة ومستوصف" ، مضيفا ان الاسلاميين المسلحين احرقوا عدة سيارات شرطة واستعملوا قنابل يدوية في هجومهم. واعلن صحافيون نيجيريون تمكنوا من الوصول الى باما بعد هذه السلسلة من الهجمات انهم شاهدوا جثثا قيل انها لاسلاميي بوكو حرام يرتدون الزي العسكري. وقد ووقعت هذه الهجمات بعد مقتل 17 شخصا في سلسلة هجمات شنتها بوكو حرام على المدينة في 25 نيسان/ابريل. وسقط 3600 قتيل في اعمال عنف بوكو حرام والقمع الذي رد به الجيش عليها. هذا وتقع هجمات باما بعد مذبحة شهدتها البلدة التى تقع في شمال شرق البلاد حيث يواجه الجيش عناصر مفترضة من بوكو حرام وحيث واجه عناصر مفترضة من بوكو حرام في منتصف نيسان/ابريل وخلفت المعارك مئتي قتيل. الجدير بالذكر ان نيجيريا المقسمة بين شمال اغلبيته مسلمة وجنوب تسكنه اغلبية مسيحية تشهد بانتظام اعمال عنف دينية شديدة الحدة بينما تواجه البلاد تمرد بوكو حرام في شمال ووسط البلاد.