علاء ولي الدين نجم الكوميديا الذي أبكى الشعب العربي بقدر ما أضحكه .. تميز بخفة الظل في الكثير من الأدوار الكوميدية التي جذبت إليه قطاع عريض من الجماهير في العالم العربي حتى أصبح أحد علامات الكوميديا المصرية. الميلاد والتأثر بالوالد عشق علاء ولي الدين الفن والسينما متأثرا بوالده سمير ولي الدين وعلى اختلاف خطى والده فقد نال شهرة أكبر وأصبح نجما سينمائيا في أفلام قام فيها بالبطولة المطلقة بل واستطاع أن يفسح المجال من خلال أفلامه لنجوم شباك المواسم الحالية. ولد بمحافظة المنيا مركز بنى مزار قرية الجندية وكان جدة الشيخ سيد ولى الدين مؤسس مدرسة في القرية أنشئها كاملاً على نفقته الخاصة وظلت تعمل لأعوام إلى أن انتقلت إلى الجهات الحكومية وتخرج من مدرسة مصر الجديدة الثانوية العسكرية. اشترط عليه والده سمير ولي الدين ألا ينصرف عن دراسته الجامعية وأن يجعل من التمثيل وظيفة ثانية حتى لا تتحكم فيه المهنة وإن انصرفت عنه يستطع أن يعتمد على وظيفة أخرى محترمة فلبى علاء رغبة والده والتحق بكلية التجارة وتخرج فيها عام 1985 وبعد المحاولات الفاشلة في دخول معهد السينما ساعده على دخول المجال صديق والده المخرج نور الدمرداش فدخل أكاديمية نور الدمرداش وتعلم كل ما يخص التمثيل. علاء ولي الدين لا يصلح للتمثيل على الرغم من النجاح الذي حققه علاء ولي الدين ورسمه البسمة على وجوه الملايين إلا أن دخوله المجال لم تكن سهلة حيث لم تقبل به لجنة تحكيم معهد السينما في البداية نظرًا لوزنه الثقيل وشكله غير الوسيم في نظرها مما اضطره لإعادة التقديم للمعهد مرات عدة وكانت نفس الإجابة تنتظره في كل مرة بل ونصحوه بالابتعاد عن مجال التمثيل لأنه لا يصلح. البطولة المطلقة يعد دوره في مسلسل ‘‘زهرة والمجهول'' للفنانة ليلى علوي أول الأعمال التي لفتت النظر إليه وفي السينما لعب أدوار ثانوية كثيرة خاصة في أفلام الفنان عادل إمام نذكر منها ‘‘المنسي، الإرهاب والكباب، بخيت وعديلة، الجردل والكنكة، النوم في العسل'' وكان دائما يعتبر أدواره في تلك الأفلام هي محطة أساسية في مشواره الفني وشارك في أفلام أخرى ‘‘حلق حوش"، "آيس كريم في جليم" و"هدى ومعالي الوزير'' حتى جاءت فرصته في البطولة المطلقة فى فيلم "عبود على الحدود" https:// صديقه الحميم محمد هنيدي انشغل علاء ولي الدين بحياة الفن وطموحاته العملية عن حياته الخاصة فلم يتزوج ولم يبدو مهتماً بالاستقلال بحياته أو بتكوين أسرة .. فالموت لم يحرم ولي الدين من مشواره الفني. كان يفكر بالفعل في الاعتزال رغم عشقه للتمثيل إلا أنه كان دائما راضٍ بما كتب له فبعد أن حقق نجاحا كبيرا في فيلم "الناظر" وتعدت إيراداته 18 مليون جنيه عام 2001. لم يحالفه الحظ كثيرا في فيلمه " ابن عز" لذلك فكر في الاعتزال وربما يعود هذا التفكير لشعوره الدائم بقصر عمره فكثيرا أبلغ صديقه الفنان محمد هنيدي بما يشعر به إلا أن ذلك الحديث لم يخرج عن حيز الضحك والهزار من صديقه. مقبرة في مدينة نصر قبل وفاة علا ولى الدين بعدة شهور قام بشراء مقبرة في مدينة نصر وعندما تعجبت والدته من فعله قال لها.. "ده البيت الأخير اللي هنروح فيه" كما اشترى من السعودية المسك الذي يغسل به الموتى وأوصى أخاه إذا مات أن يغسلوه به . رحيل هاردي السينما المصرية رحل هاردي السينما المصرية الذي أبكى الجمهور.. وتميز بخفة الظل في الكثير من الأدوار الكوميدية التي جذبت إليه قطاع عريض من الجماهير في العالم العربي حتى أصبح أحد علامات الكوميديا المصرية. حظي بشعبية كبيرة بين جماهير السينما وخاصة شباب التسعينات ممن أحبوه من خلال أدواره الثانوية وعشقوه قبل حتى أن يعرفوا اسمه وكانت وفاته المفاجئة صدمة مفجعة بالنسبة لهم .. علاء ولي الدين هو أقل أبناء جيله من حيث الرصيد الفني لكن رصيده من حب الناس عكس ذلك فلا تزال الناس تذكره حتى اليوم وتنتشر صوره على مواقع التواصل الاجتماعي كلما حلت ذكرى وفاته.