«المعلمين»: صندوق الرعاية الاجتماعية سيقدم عددا من الامتيازات للمعلمين بالتربية والتعليم والأزهر    ميناء دمياط يستقبل 9 سفن ويصدر 23 ألف طن بضائع    مسيرة في هامبورج الألمانية للمطالبة بوقف العدوان على الشعبين الفلسطيني واللبناني    الإمارات تُطلق حملة إغاثة لدعم لبنان ب 100 مليون دولار    الموعد الأخير لصلاح قبل المنتخب.. ليفربول يهزم كريستال بالاس ويتصدر بريميرليج    ضبط 700 كيلو دقيق مدعم قبل بيعه بالسوق السوداء في الشرقية    تكريم رانيا محمود ياسين بمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط    الصحة: فريق الحوكمة والمراجعة الداخلية يتفقد مستشفى الغردقة العام ويحيل واقعة تقصير للشئون القانونية    اندلاع حريق بحظيرة ماشية في المنيا    الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس غداً الأحد ودرجات الحرارة المتوقعة (تفاصيل)    الدفع ب9 سيارات إسعاف لموقع حادث اصطدام «ميني باص» بشجرة في الإسماعيلية    مصر ترشح محمد معيط مديراً تنفيذياً ل«النقد الدولي» ممثلاً للمجموعة العربية    البورصة المصرية تربح 71.1 مليار جنيه في أسبوع    كومباني يوضح صعوبة مواجهة فرانكفورت في الدوري الألماني    نقابة المهن الموسيقية ترعى مؤتمر الموسيقى والمجتمع في جامعة حلوان    مفتي الجمهورية: مصر وماليزيا ترتبطان بعلاقات تاريخية.. ودار الإفتاء تفتح أبوابها دائمًا لتبادل الخبرات العلمية    عاجل.. تأجيل إعادة محاكمة متهم بتفجير فندق الأهرامات الثلاثة لحضور المحامي الأصيل    وزير الصحة: حملة 100 يوم صحة قدمت أكثر من 103 ملايين خدمة مجانية خلال 65 يوما    «العمل» تعلن عن 4774 وظيفة للشباب.. تعرف على التخصصات    اليابان تجلي 16 من رعاياها من لبنان بطائرة عسكرية    خبيرة: مشروع رأس الحكمة أحدث استقرارا نقديا انعكس إيجابيا على مناخ الاستثمار    خلال 24 ساعة.. تحرير 534 مخالفة لغير الملتزمين بارتداء الخوذة    رئيس الضرائب توضح تفاصيل جديدة بشأن إصدار فواتير إلكترونية    موعد مباراة منتخب مصر ضد موريتانيا في تصفيات أمم أفريقيا    التضامن: تسليم 801 وحدة سكنية في 12 محافظة للأبناء كريمي النسب    «إسلام وسيف وميشيل».. أفضل 3 مواهب في الأسبوع الخامس من كاستنج (فيديو)    صفحات من المجد.. قراءة في كتب حرب أكتوبر    احتفالًا بانتصارات أكتوبر.. ورش وعروض فنية ضمن فاعليات قصور الثقافة    الكنيسة الأرثوذكسية تهنئ الرئيس والمصريين بذكرى نصر أكتوبر    القوات الروسية تحرر بلدة جيلانوي فتورويي في جمهورية دونيتسك الشعبية    رئيس معهد التمريض بالتأمين الصحي في الشرقية: تكليف الطلبة بالعمل فور التخرج    في حوار من القلب.. الكاتب الصحفي عادل حمودة: "أسرار جديدة عن أحمد زكي"    وزير التعليم العالي: لدينا 20 جامعة أهلية تتضمن 200 كلية و410 من البرامج البينية    إطلاق حملة لصيانة وتركيب كشافات الإنارة ب«الطاحونة» في أسيوط    «منظومة الشكاوى» تكشف عن الوزارات والمحافظات صاحبة النصيب الأكبر من الشكاوى    ترشيدًا لاستهلاك الكهرباء.. تحرير 159 مخالفة للمحال التجارية خلال 24 ساعة    برلماني يحذر من مخاطر انتشار تطبيقات المراهنات: تسمح بقرصنة بيانات المستخدمين    رئيس جامعة الأزهر: الله أعطى سيدنا النبي اسمين من أسمائه الحسنى    فضل الصلاة على النبي محمد وأهميتها    تخفيضات 10%.. بشرى سارة من التموين بشأن أسعار السلع بمناسبة ذكرى أكتوبر    لموظفي القطاع الخاص.. موعد إجازة 6 أكتوبر 2024    فرد الأمن بواقعة أمام عاشور: ذهبت للأهلي لعقد الصلح.. واللاعب تكبر ولم يحضر (فيديو)    الولايات المتحدة تضرب 15 هدفًا للحوثيين في اليمن    شاهندة المغربي: استمتعت بأول قمة للسيدات.. وأتمنى قيادة مباراة الأهلي والزمالك للرجال    تقرير أمريكي: السنوار اتخذ مواقف أكثر تشددا.. وحماس لا ترغب في المفاوضات    إنتر ميلان يواجه تورينو اليوم في الدوري الإيطالي    حاول إنقاذه فغرقا معًا.. جهود مكثفة لانتشال جثماني طالبين بهاويس الخطاطبة بالمنوفية (أسماء)    طريقة عمل الكرواسون بالشيكولاتة، الوصفة الأصلية    بمناسبة اليوم العالمي للمعلم.. رسالة مهمة من وزير التربية والتعليم    غارة إسرائيلية عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت    إشراقة شمس يوم جديد بكفر الشيخ.. اللهم عافنا واعف عنا وأحسن خاتمتنا.. فيديو    إسلام عيسى: انتقالى لسيراميكا إعارة موسم منفصل عن صفقة أوجولا    برج القوس.. حظك اليوم السبت 5 أكتوبر: اكتشف نفسك    "حزب الله" يكشف قصة صور طلبها نتنياهو كلفت إسرائيل عشرات من نخبة جنودها    مصدر يكشف أزمة جديدة قد تواجه الزمالك لهذه الأسباب    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 5-10-2024 في محافظة البحيرة    رئيس جامعة الأزهر: الحروف المقطعة في القرآن تحمل أسرار إلهية محجوبة    ندى أمين: هدفنا في قمة المستقبل تسليط الضوء على دور الشباب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف عادت طالبان‏..‏ ولماذا؟
نشر في أخبار مصر يوم 02 - 07 - 2007

بعد العمليات العسكرية والمصادمات الأخيرة التي وقعت وما زالت تقع في أفغانستان بدأت تظهر علي الساحة تساؤلات جريئة حول عودة طالبان بالفعل علي الساحة الافغانية بعد فترة غياب دامت نحو أربع سنوات‏.‏
وزادت تلك التساؤلات مع تكرار سقوط الضحايا المدنيين من وقت لآخر بأيدي القوات الدولية‏‏ وكذلك عودة العمليات الانتحارية‏ مرفقة باتهامات من قوات حلف شمال الأطلنطي‏(‏ الناتو‏)‏ لطالبان بأنها تجند أطفالا وتستغلهم في تنفيذ هذه الهجمات‏.‏
والحقيقة أن أول ظهور لقوة حركة طالبان في الآونة الأخيرة كان من خلال العملية الانتحارية التي استهدفت قاعدة باجرام العسكرية الأمريكية الشهيرة في أفغانستان التي جاءت متزامنة مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني للقاعدة العسكرية‏‏ ولولا سوء التقدير لتمكن هذا الهجوم من إحداث كارثة‏ لقد دلت هذه العملية علي أن الحركة المخلوعة ما زالت تحتفظ بوجود فعلي علي الأرض في أفغانستان‏ وتنفيذها في هذا التوقيت أثبت أن للحركة عيونها في جميع الأماكن المهمة في البلاد‏‏ وأنها تستطيع اختراق الكثير من التدابير الأمنية‏.‏
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد‏ فقد ذكرت صحيفة‏'‏ ديلي تليجراف‏'‏ البريطانية في تقرير لها أن عناصر طالبان وتنظيم القاعدة نجحوا في فتح جبهة جديدة للقتال علي الحدود الشرقية الأفغانية‏‏ حيث أعادت طالبان فرض سيطرتها علي جبال تورا بورا شرقي البلاد‏ ويؤكد مسئولون غربيون وأفغانيون أن عناصر طالبان‏-‏ بدعم من تنظيم القاعدة‏-‏ أعادوا فرض سيطرتهم وقوانينهم علي المنطقة‏‏ وأن الضربة التي تلقتها بمقتل الملا داد الله القائد العسكري لطالبان لم تحدث كثيرا من التأثير في صفوف الحركة‏.‏
وهنا يتبادر الي الذهن سؤال مهم هو‏:‏ كيف تمكنت طالبان من الحفاظ علي عناصر قوتها وتجميعها رغم ما تعرضت له من ضربات قاصمة خلال السنوات الأخيرة؟
إجابة السؤال يتمثل في معرفة العناصر المهمة التي ترتكز عليها الحركة للاستمرار في الوجود علي الساحة الأفغانية‏‏ فالحقيقة تشير إلي إن الحياة اليومية في القري الأفغانية والمناطق القبلية تسير علي النمط الطالباني‏‏ والجزء الوحيد من أفغانستان الذي يمكن وصفه ب‏'‏المتحرر‏'‏ أو‏'‏ الحضري‏'‏ هي منطقة العاصمة كابول التي تسيطر عليها القوات الأفغانية وحكومة حامد كرزاي‏‏ وهو ما يجعل للحركة وجودا كبيرا علي الساحة الأفغانية الأكثر تأثيرا علي الحياة السياسية والأمنية‏‏
وثمة عامل آخر لو ثبتت صحته لصب بالفعل في مصلحة طالبان‏,‏وهو الاتهامات الأمريكية بأن إيران تسلح حركة طالبان حاليا‏,‏ وأن الحركة بدأت منذ الربيع الماضي في انتهاج أساليب مشابهة لتلك التي تستخدمها الجماعات المسلحة في العراق‏.‏ فعلي الرغم من عدم وجود دليل مستقل حتي الآن علي صحة هذه الاتهامات‏ فإن ذلك يمكن أن يجيب علي التساؤل السابق‏‏ وأن يفسر حالة الشراسة التي ظهرت عليها هجمات طالبان أخيرا‏.‏
أما العامل الثالث فيتمثل في أن الحكومة المركزية الأفغانية أصبحت ضعيفة جدا في الشارع‏,‏ حيث تمزقها الخلافات من آن إلي آخر‏ وتصاعد العنف بشكل كبير أصبح يهزها بشدة أكبر‏‏ ولم تتعد سيطرة السلطات الأفغانية سواء من جيش أو شرطة سوي علي العاصمة كابول فقط‏‏ وهو ما يعني أن الرئيس كرزاي مجرد رئيس لكابول‏‏ أما باقي الأراضي الأفغانية فهي خارجة عن سيطرته‏‏ الأمر الذي يسهل علي طالبان تجنيد عناصر لها في أي مكان في أفغانستان‏‏ وكذلك استهداف أي معسكرات أو منشآت أخري‏.‏
وعلاوة علي ذلك توجد أيضا خلافات تحت السطح بين كرزاي والجانب الأمريكي
العامل الرابع أشار إليه عدد من المختصين في الشئون الأفغانية‏ حيث أكدوا أن محاولة واشنطن وحلفائها تغيير تقاليد وعادات الشعب وتطوير التعليم وفقا لأساليب غربية ودعوة النساء الأفغانيات إلي ارتداء الملابس الأكثر تحررا‏‏ وما واكب ذلك من مظاهر سلبية أخري مثل انتشار الأفلام الخليعة والمخدرات والمشروبات الكحولية وغير ذلك من المظاهر السلبية التي لا تليق بالمجتمع الأفغاني المحافظ أدي إلي تأجيج ثورة رفض شعبية حتي من جانب الأفغان الذين كانوا يناهضون حركة طالبان لأسباب سياسية أو عرقية‏.‏
وطالبان أصبحت تلعب علي هذه الورقة بنجاح شديد مستغلة سوء الأوضاع الأخري في البلاد بوجه عام‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.