أعرب رئيس الكونغو "دينس ساسو نجيسو" ورئيس اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الإفريقي حول ليبيا عن بالغ تقديره للدور المصري القوي على الساحة الإفريقية والنشاط الكبير، الذي يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسى على الساحة الإفريقية للإسهام في التعامل مع مختلف القضايا التي تهم دول القارة. كما وجه الرئيس الكونغولي التحية للدور المصري المحوري الذي تقوم به مصر في التعامل مع الأزمة الليبية. يذكر أن اللجنة رفيعة المستوى حول ليبيا والتابعة للاتحاد الإفريقي عقدت اجتماعها الثاني أمس، بحضور رؤساء موريتانيا والنيجر وتشاد والكونغو ورئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، ورئيس وزراء الجزائر، وترأس الوفد المصري خلال الاجتماع نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية السفير حمدي لوزا، بمشاركة السفير محمد أبو بكر سفير مصر في ليبيا، ومن المنتظر اعتماد توسيع عضوية اللجنة خلال القمة الأفريقية ال 28 التي ستعقد في الأسبوع الحالي في أديس أبابا لكي تضم دول الجوار الليبي. وتناول الوفد المصري المشارك في اجتماعات اللجنة مختلف الجهود المصرية المكثفة التي قامت بها مصر من خلال اللجنة المصرية المعنية بليبيا، والمشكلة من الجهات المصرية المعنية، برئاسة الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة ومشاركة وزير الخارجية سامح شكري، حيث شملت تلك الجهود الوثيقة الصادرة عن اجتماع 13 ديسمبر الماضي من الأطراف الليبية المجتمعة آنذاك، والتي حددت القضايا الجوهرية المطلوب التعامل معها للخروج من الأزمة الحالية. كما تطرق الوفد المصري المشارك في برازافيل إلى نتائج الاجتماع العاشر لوزراء خارجية دول الجوار، الذي ترأسه وزير الخارجية سامح شكري في 21 يناير الجاري، وشهد تطابقا في الرؤى بين دول الجوار حول تشخيص الأزمة الليبية وسبل وآليات التعاطي معها من خلال التوافق بين الأطراف الليبية دون تدخل من أي طرف خارجي. وأعرب الرئيس التنزاني السابق "جاكايا كيكويتي" – الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي حول ليبيا – عن بالغ تقديره للدور المصري البناء، والذي لا يمكن الاستغناء عنه في حلحلة الأزمة الليبية، وأنه سعد بحضوره للاجتماع الوزاري لدول الجوار ولقائه بوزير الخارجية سامح شكري، وأنه استمع واستفاد كثيرا من اللقاء الذي عقده مع وزير الخارجية عقب الاجتماع الوزاري، ولمس حجم الفهم الدقيق والتحرك المتجرد والشفاف لمصر ورغبتها القوية في عودة الاستقرار إلى ليبيا والحفاظ على وحدتها ولحمة شعبها.