عبرت ايران عن املها فى مبادرة حسن النية من بريطانيا غداة تصريحات عدد من البحارة فى مؤتمر صحفى أمس بإنهم تعرضوا خلال احتجازهم فى ايران الى معاملة سيئة وبأنهم خافوا على حياتهم اذا قاوموا وبأن تم تهديدهم بالسجن سبع سنوات اذا لم يعترفوا بانتهاك المياة الإقليمية الإيرانية،وبأنهم اجبروا على الاعتراف وكانوا متخوفين من اعدامهم فى احدى لحظات الاعتقال من قبل حرس الثورة الذراع العسكرى للنظام الايرانى. واعتبرت ايران أن المؤتمر الصحفى جاء من قبيل الدعاية وأشار محمد على حسينى المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية أن الحركات المسرحية والدعائية لن تغطى خطأ الجنود البريطانيين بشأن انتهاك المياه الاقليمية لايران مشيرا بأن هذه التحركات لن تغطى أيضا الاخطاء المتكررة للعسكريين البريطانيين الذين دخلوا بدون إذن المياه الايرانية.
من جانبها راجعت بريطانيا عملياتها فى الخليج بعد عودة بحارتها المحتجزين وقال "جوناثون باند" قائد البحرية البريطانية أن بلاده علقت تفتيش السفن التى كانت تقوم بها فى الخليج وانها تعيد النظر فى كل قواعد الاشتباك فى مياه المنطقة عقب حادث احتجاز ايران لهؤلاء البحارة وسط مشاعر قلق ازاء سهولة احتجازهم .
إن مشاعر الارتياح فى بريطانيا ازاء عودة البحارة الى بلادهم عكرت صفوها اخبار سيئة من العراق حيث قتل اربعة جنود بريطانيين بعبوات ناسفة على جانب طرق من النوع الذى كانت بريطانيا تقول فى السابق انها تهرب فيها الجنود عبر الحدود مع ايران.
وقد استنكر البيت الابيض معاملة ايران للبحارة البريطانيين الخمسة عشر بعد المؤتمر الذى عقده ستة منهم وقال المتحدث باصم البيت الابيض "جوردون جوندرو" أنه لا يبدو أن الايرانيين تصرفوا بصورة ملائمة مع البحارة البريطانيين . مشيرا انه من المؤسف أن الايرانيين احتجزوا البحارة من الاساس بالنظر الى انهم كانوا يعملون بموجب تفويض من الاممالمتحدة فى المياه الاقليمية العراقية حسب زعمه.
وكانت صحيفة الجارديان البريطانية قد نقلت عن مصادر دبلوماسية اليوم أن الولاياتالمتحدة عرضت شن دوريات جوية مكثفة فوق قواعد حرس الثورة الايرانى إلا ان بريطانيا طلبت منها البقاء خارج الأزمة.