شارك عدد كبير من علماء الهندسة بمختلف الجامعات المصرية،فى ورشة عمل عن "علوم وتطبيقات صور الاستشعار عن بعد " نظمتها كلية هندسة تكنولوجيا الاعلام بالجامعة الالمانية بالقاهرة هذا الاسبوع. وتعتبر تقنية الاستشعار عن بعد من التقنيات الهامة التى تستخدم في العديد من المجالات التطبيقية كالبحث والاستكشاف عن الثروات الطبيعية، كالصور الجوية للاقمار الصناعية، والرادار وغيرها، كما تساعد في عمليات المراقبة المستمرة للارض ومواردها. شملت فاعليات أعمالها مناقشة 15 ورقة بحثية تناولت التطبيقات واستخدامات صور الاستشعار عن بعد فى شتى مجالات العلوم والبحث العلمى بمشاركة أكثر من 60 باحثا وعالما ومتخصصا ممثلين عن الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء – المعهد القومى للفلك وعلوم الجيوفيزياء بحلوان – معهد أبحاث المياه بالقناطر الخيرية – معهد العلوم الزراعية، بجانب عدد من الجامعات وهي عين شمس- حلوان- الالمانية بالقاهرة – مدينة زويل العلمية – النيل – مصر للعلوم والاداب – الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا – قناة السويس – المنصورة – كفر الشيخ – الاسكندرية – بنى سويف . صرح بذلك الدكتور محمد عبدالمجيد سالم الاستاذ المساعد بالكلية والمشرف العام على أعمال الورشة، وتابع أن الجلسة الافتتاحية شهدت المحاضرة الرئيسية للدكتور باولو جمبا (Paolo Gamba) أستاذ هندسة الاتصالات فى جامعة بافيا الايطالية (Pavia University, Italy ) ورئيس التحرير السابق للمجلة العلمية الاولى فى مجال علوم الجيولوجيا والاستشعار عن بعد (IEEE GRSS Letters) والتابعة للجمعية الدولية لهندسة الالكترونيات (IEEE) ويعد من العلماء المعروفين دوليا فى هذا المجال وجاءت بعنوان "تتبع التطور العمرانى والبيئى للبلاد من خلال صور الاقمار الصناعية". وأوضح عبد المجيد أن الهدف الاساسي للجامعة من عقد هذه الورشة هو ترسيخ مفهوم توطين التكنولوجيا الحيوية بمصر وإيجاد المجال الخصب لخلق ترابط بحثى تطبيقى بين العلماء لمد جسور التكامل المعرفى لبعضهم البعض، حيث تناولت أوراقهم البحثية استعراض الانجازات المتحققة فى مصر من خلال عرض صور للاقمار الصناعية عن ما تم وما يمكن إتمامه ومازال من المأمول تحقيقه فى نطاق متابعة دقيقة للتطور العمرانى فى محيط القاهرة الكبرى خلال فترة ال 40 سنة الماضية ، و ايضا بالقرب من مدينة الاسماعيلية وخليج السويس. وتابع ان جلسات العمل شهدت تقييما لمناقشات دراسات بحثية تطبيقية مثل معالجة وتحليل صور الأقمار الصناعية من خلال الحوسبة السحابية، ورفع مستوى دقة الصور من خلال إستخدام صور لعدة أقمار صناعية، أيضا فى مجالات الزراعة وتطبيقاتها مثل الرى وإدارة الموارد المائية فى مصر، وصاحب ذلك عرض لبعض العلماء المشاركين من خلال صور الاقمار الصناعية من ابحاث عن غرق دلتا النيل، وارتفاع منسوب مياه البحر وكذلك اكتشاف المعادن ومتابعة التغيرات المناخية والكوارث البيئية خاصة الفيضانات التى حدثت مؤخرا وتم رصدها بمنطقة الواحات.