انفجر السبت العديد من قذائف المدفعية السورية في شمال لبنان مع تواصل المعارك العنيفة بين المعارضة السورية والقوات الحكومية من أجل السيطرة على طريق إمداد استراتيجي. وقال مسئول بالشرطة اللبنانية إن اليوم الثاني من القصف في منطقة عكار شمال لبنان قد تسبب في حدوث أضرار لكنه لم يسفر عن سقوط ضحايا. وذكر أبو رعد , أحد نشطاء المعارضة السورية , أن العنف عبر الحدود يأتي في الوقت الذي تحاول فيه القوات الحكومية السورية مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني استعادة السيطرة على بلدة القصير بمحافظة حمص وسط سوريا والتى تقع على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود اللبنانية. وتعد بلدة القصير مهمة لطرفي الصراع في سوريا حيث أنها تربط بين طريق رئيسي وطريق دمشق السريع. من جانبه , قال السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم إن الحكومة اللبنانية يتعين أن تتخذ "إجراءات فعالة" لوقف تدفق الأسلحة والمعارضين إلى سوريا. هذا ومازالت الحكومة اللبنانية تتخذ موقفا غير متحيز بشكل كبير تجاه الصراع المستمر منذ عامين في سوريا غير أن ذلك لم يمنع اتساع نطاق العنف. وحذرت جماعات الأسد الشهر الماضي من أن قواتها ستطلق النار على لبنان إذا استمرت من أسمتهم "بالعصابات الإرهابية" في التسلل داخل الأراضي السورية للقتال جنبا إلى جنب مع المعارضين.